قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن التضخم بدأ في الانخفاض، لكنه توقع أن تكون عملية طويلة، محذراً من أن أسعار الفائدة قد ترتفع أكثر مما تتوقع الأسواق إذا لم تكون هناك بيانات اقتصادية إيجابية.
ولفت باول إلى تراجع أسعار السلع، كمؤشر على بداية تراجع الضغوط التضخمية، مضيفا خلال حدث في واشنطن مساء الثلاثاء: “عملية خفض التضخم، بدأت في قطاع السلع، الذي يمثل حوالي ربع اقتصادنا.. غير أننا لا نزال في مراحل مبكرة للغاية”، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وتحدث باول في جلسة أسئلة وأجوبة في “النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة”، مع المؤسس المشارك لمجموعة كارلايل، ديفيد روبنشتاين، عما يأمله المستثمرون، بأن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي قريباً الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة التي بدأها العام الماضي.
ومع ذلك، عادت المتوسطات الرئيسية لاحقاً إلى السلبية بعد أن حذر باول من البيانات الاقتصادية القوية مثل تقرير الوظائف الأسبوع الماضي لشهر يناير، قبل أن تتحول إلى إيجابية مرة أخرى.
وقال: “نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر.. نعتقد أننا سنحتاج إلى إبقاء الأسعار عند مستوى مقيد لفترة من الوقت قبل أن تنخفض بعد ذلك”.
وكان أول ذكر لباول للاتجاهات “المعطلة للتضخم” في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد الاجتماع يوم الأربعاء الماضي، حيث تمسكت الأسواق بالمصطلح وانتعشت لفترة وجيزة قبل أن تعود للتذبذب خلال الجلسات العديدة الماضية.
وتوقع باول، أن يهدأ التضخم، لكن بوتيرة تدريجية، قائلاً: “رسالتنا في الاجتماع الأخير كانت أن هذه العملية من المحتمل أن تستغرق وقتاً طويلاً.. لن يكون الأمر سلساً”.
وأضاف “من المحتمل أن يكون الطريق وعراً، ونعتقد أننا سنحتاج إلى إجراء المزيد من الزيادات في الأسعار، ولاحتفاظ بالسياسة عند مستوى متشدد لفترة من الوقت”.