تراجع الدولار اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاعه أمس، لكنه لا يزال يحوم بالقرب من ذروة شهر، إذ ارتفعت توقعات المتداولين بشأن مدى الزيادة التي سيقدم عليها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في أسعار الفائدة لكبح التضخم.
في غضون ذلك، ارتفع الدولار الأسترالي في أعقاب رفع بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة، حيث صعدت العملة 1%، مسجلة مستوى مرتفعا خلال اليوم عند 0.6952 دولار، وجرى تداولها في أحدث معاملات عند 0.6932 دولار.
ورفع بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة 25 نقطة أساس كما كان متوقعا، اليوم الثلاثاء، وأكد مجددا أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الزيادات، وهو اتجاه أكثر تشديدا في السياسة مما توقعه كثيرون.
وقال رئيس الأبحاث في “آي.إن.جي” لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، روب كارنيل: “من خلال الإشارة إلى أن التضخم، من وجهة نظره، سيظل مرتفعا لفترة طويلة، فإن بنك الاحتياطي الأسترالي يقوض أي أفكار للتخفيف في وقت لاحق من العام أو أوائل العام المقبل”.
وأضاف: “سيؤدي هذا إلى رفع عائدات السندات طويلة الأجل وتوقعات أسعار الفائدة على المدى القصير. وسيمنح الدولار الأسترالي دفعة أيضا”.
في الوقت نفسه، كانت الأسواق تتعافى من صدمة تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة، والذي أظهر أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية ارتفعت بمقدار 517 ألف وظيفة في يناير، مما يشير إلى متانة سوق العمل.
وأربك التقرير المتعاملين الذين كانوا يتوقعون توقفا وشيكا لدورة رفع أسعار الفائدة، كما أعطى العملة الأميركية دفعة، لكنها تخلت عن بعض المكاسب في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء.
وصعد الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات 0.2% إلى 1.2046 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في شهر عند 1.2006 دولار في الجلسة السابقة.
وبالمثل، ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.29% إلى 0.6323 دولار، لكنه لم يكن بعيدا عن أدنى مستوى في شهر الذي سجله أمس الاثنين عند 0.6271 دولار.
وزاد اليورو 0.08% إلى 1.0735 دولار، بعد أن انخفض إلى 1.0709 دولار في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى منذ التاسع من يناير.