جهود كبيرة تبذلها الدولة لزيادة معدلات الإنتاج الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي، وصولا للاكتفاء الذاتي خاصة في مجال المحاصيل السكرية، وفقا لأهداف استراتيحية التنمية الزراعية المستدامة 2030 لتأمين احتياجات المواطنين من السلع والمنتجات الغذائية.
ويستعد المزارعون بأسوان، لموسم القصب بعد شهور من العمل الجاد، حيث من المقرر أن تفتح المصانع بكوم امبو وإدفو أبوابها لموسم عصير القصب، بنهاية شهر ديسمبر الجارى، وبدء العد التناذلي لموسم الكسر والتوريد، وتستعد ماكينات لحصاد المحصول.
فيما تتضافر الجهود بين المحافظة ومديريات الزراعة والبيئة والوحدات المحلية للاستعداد لتوريد كميات محصول قصب السكر من الزراعات إلى المصانع، خاصة آلية تسهيل حركة دخول وخروج جرارات المحصول من الجرارات الزراعية، وقطار الديكوفيل للحد من التكدس والاختناق المرورى، وصيانة خطوط الديكوفيل وتجديد العربات، وبذل مزيد من الجهد للارتقاء بتلك الصناعة العامة والاستراتيجية.
ويستعد الجميع لإنجاح موسم العصير، بدءا من كسر المحصول والشحن والتفريغ والعصر وبقية مراحل التصنيع، حتي التعبئة فيما تم توجيه إدارات المصانع باستكمال منظومة الإصحاح البيئي للمصانع من خلال استكمال خطة تركيب المراجل بما يساهم فى خفض نسب التلوث تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية فى مؤتمر كوب 27 بشرم الشيخ .
وأوضح المهندس محمد محمدين وكيل وزارة الزراعة بأسوان، أن قصب السكر هو المحصول الزراعى الرئيسى الاستراتيجى بالمحافظة بعد القمح كمحصول غذائى تصنيفى حيث تبلغ المساحة المنزرعة به نحو 88 ألفا و428 فدانا يورد منها لمصانع السكر أكثر من 80 ألف فدان تستخدم فى استخلاص السكر، فيما يستخدم جزء منه كتقاوى، وأيضاً لاستهلاكه كعصير بواسطة عصارات القصب، بالإضافة إلى أنه يستخدم أيضاً فى إنتاج العسل الأسود، وعدد من المنتجات الأخرى.
ولفت المهندس محمد محمدين وكيل وزارة الزراعة بأسوان، إلى أن مجلس المحاصيل السكرية بمديرية الزراعة، قام بوضع خطة متكاملة لإدارة محصول القصب ورعايته بعد إعتمادها من وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى السيد القصير لتنفيذ مشروع تنمية إنتاجية القصب والذى يتضمن عملية التسوية بالليزر ، وحرث تحت التربة ، وكذا حرث سطحى وجهين ضمن الموسم الربيعى 2022 حيث تتم هذه العمليات الثلاثة مجمعة مناصفة بين المزارعيين ومجلس المحاصيل السكرية، بجانب تنفيذ المقاومة الحيوية والكيماوية لمحصول القصب، بالإضافة إلى مقاومة مرض التفحم السوطى والحشرة القشرية الرخوة بزراعات القصب.
وأضاف المهندس محمد محمدين وكيل وزارة الزراعة بأسوان بأن مجلس المحاصيل السكرية يقوم بتحمل كافة تكاليف المقاومة وذلك من خلال توفير المبيدات اللازمة ومعدات الرش، والعمالة اللازمة للمقاومة،وذلك مجاناً للمزارع، فيما تم تنظيم 4 ندوات إرشادية مسائية، علاوة على الاهتمام بزراعة ونشر الأصناف الجديدة لقصب السكر وذلك بالتنسيق مع معهد بحوث المحاصيل السكرية والأجهزة البحثية والتنفيذية لوزارة الزراعة بالمحافظات، فضلاً عن التعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية لوضع سياسة وخريطة صنفية لمحصول قصب السكر .
وأكد المهندس محمد محمدين وكيل وزارة الزراعة بأسوان على أنه تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية لتطوير زراعة محصول قصب السكر باستخدام تقنية الزراعة بالشتل والرى بالتنقيط فقد تم زراعة مساحة 155 فدان باستخدام تقنية الزراعة بالشتل، كما أنه جارى إنشاء محطة إنتاج شتلات القصب بمحطة البحوث الزراعية بكوم أمبو على مساحة 26 فدان لإنتاج 15 مليون شتلة بالدورة الواحدة، بينما تم إختيار مساحة 80 فدان بوادى الصعايدة لإنشاء محطة مماثلة لإنتاج الشتلات بإجمالى 80 مليون شتلة جارى العمل فيهم ، وهو الذى يتوازى مع تشكيل لجان حيادية من ممثلى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعى وجمعية منتجى القصب والمزراعيين للإشراف على كافة العمليات التى تصاحب توريد المحصول لمصانع السكر حتى صرف مستحقاتهم وذلك من خلال عمل ثلاث ورديات يومياً لتباشر عملها خلال فترة تشغيل المصانع طوال موسم العصير .
من ناحية أخري كانت قدنفذت المنصة المحلية للتغيرات المناخية بأسوان بالتعاون مع مديرية الزراعة و معهد بحوث المحاصيل السكرية البرنامج التدريبى الاول.. التكيف مع التغيرات المناخية للمهندسين الزراعيين.
وافتتح البرنامج التدريبى مدير عام الارشاد الزراعى بأسوان المهندس احمد الدريدى، وتناول أهمية التدريب للمهندسين الزراعيين فى نقل الجديد والوقوف على أحدث الأبحاث و الاحداث و النظريات العلمية.
وأضاف أن التغيرات المناخية سيكون لها اثر بعيد المدى على الزراعة و أنه لابد من التكيف معها بإستخدام الرى الحديث و ايضا زراعة القصب وهو المحصول الرئيسى فى اسوان بتقنية الشتل.
وشهد فعاليات البرنامج التدريبى المهندسة سميرة عبد الله والمهندس مجاهد بدرى عضوا المنصة المحلية للتغيرات المناخية.
وقال الدكتور أحمد زكى أبو كنيز رئيس الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان، والمنسق العام للمنصة المحلية للتغيرات المناخية بأسوان، إن البرنامج التدريبى، تناول التغيرات المناخية أسبابها و آلية حدوثها ..والآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد المائية المصرية و ايضا الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة و انتاج الغذاء فى مصر و انخفاض الدخل للمزارعين.
وأضاف أنه تم كذلك تناول التكيف مع التغيرات المناخية فى الزراعة بالانتقال إلى الرى الحديث و استحداث معاملات زراعية تساعد المحاصيل المختلفة على تحمل الحرارة و الجفاف و الإصابة بالأمراض و الحشرات و ايضا استنباط أصناف جديدة تتكيف مع التغيرات المناخية وكذلك الاهتمام بتدوير المتبقيات الزراعية، ودور الحكومة و المزارعين فى هذا التكيف، ونفذ التدريب الدكتورة سكينة ابازيد رئيس قسم المحاصيل السكرية بكوم امبو بأسوان.
جانب من الاستعدادات
موسم العصير
موسم عصير القصب