أعلن المصرف المتحد عن إطلاق مبادرة زراعية جديدة تحت اسم «فدان الخير – تمور»، في إطار جهوده لدعم مسارات التكافل الاجتماعي المستدام، ونقلها من بعدها الإنساني إلى التمكين الاقتصادي وخلق فرص عمل منتجة تسهم في تحسين مستوى معيشة الأفراد وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وتهدف المبادرة إلى دعم صغار المزارعين في مناطق إنتاج التمور، وخلق فرص عمل حقيقية تعزز الدخل الأسري وتحسن جودة الحياة، مع التركيز على محصول التمر باعتباره أحد الموارد الزراعية الاستراتيجية ذات العائد الاقتصادي المرتفع.
وتأتي المبادرة في ظل تصدر مصر قائمة أكبر الدول المنتجة للتمور عالميًا، بإجمالي إنتاج سنوي يقترب من 1.87 مليون طن خلال عام 2024، بما يمثل نحو 19% من الإنتاج العالمي، وفقًا لتقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وهو ما يعكس أهمية تعظيم الاستفادة من هذا المورد عبر تطوير سلاسل القيمة من الزراعة إلى التصنيع والتصدير.
وقال طارق فايد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد، إن مبادرة «فدان الخير» تمثل نموذجًا عمليًا لتحويل جهود التكافل الاجتماعي إلى استثمارات تنموية تدعم التمكين الاقتصادي، وتعظم الإنتاج المحلي، وتمكن المزارعين، وتعزز قدرات مصر التصديرية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأشار فايد إلى أن اختيار محصول التمر جاء نظرًا لقيمته الغذائية والاقتصادية، ولما يمثله من ركيزة أساسية للاقتصاد الزراعي المصري، خاصة مع احتلال مصر المرتبة الأولى عالميًا في حجم الإنتاج، إلى جانب ما يتمتع به القطاع من فرص تصديرية واعدة.
وأضاف أن الصادرات المصرية من التمور سجلت خلال عام 2024 أعلى قيمة تاريخية لها، متجاوزة 105 ملايين دولار، بمعدل نمو يزيد على 19% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس نضج القطاع وقدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأكد أن استراتيجية المصرف المتحد ترتكز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال التمكين الاقتصادي المستدام، وخلق فرص إنتاج حقيقية تتسق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، خاصة القضاء على الفقر، وتوفير فرص العمل اللائق، وتعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المسؤول.
