
•خبراء: تصدير العقار بوابة رئيسية لتدفق العملة الأجنبية وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية المصرية
ناقش ملتقى الاتحاد العام للمستثمرين الأفروآسيوي، خلال جلسة نقاشية موسعة بعنوان «فرص وتحديات تصدير العقار ومتطلبات العقار السياحي»، سبل دعم ملف تصدير العقار المصري، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية والاستثمارية التي تمتلكها الدولة، بمشاركة نخبة من المطورين العقاريين، وخبراء التمويل، والاستشارات الهندسية، والاستثمار الفندقي.
محمد إسلام: المتحف المصري الكبير يعزز الطلب على الرقمنة والتمويل العقاري
وأدار الجلسة المهندس محمد إسلام، رئيس غرفة الاستثمار والتطوير العقاري باتحاد المستثمرين الأفروآسيوي، مؤكدًا أن الاتحاد يزداد قوة وتأثيرًا، وأن دور المطور العقاري بات محوريًا في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى أن تسويق المتحف المصري الكبير أسهم في رفع الطلب على حلول الرقمنة والتمويلات العقارية، لافتًا إلى أن الصعيد يمثل سوقًا بكرًا يحتاج إلى منتج عقاري مختلف، مع ضرورة إعادة تشغيل خطوط الطيران لدعم حركة الاستثمار والسياحة.
أمير سامي: «نصف تشطيب» لا يصلح لتصدير العقار
من جانبه، شدد المهندس أمير سامي، رئيس مجلس إدارة شركة بيزنس باي للتطوير العقاري، على أن تصدير العقار يتطلب تقديم منتج تجاري وفندقي بمعايير عالمية، يستهدف رجال الأعمال والشركات الأجنبية.
وأكد أن مصر تمتلك كل المقومات التنافسية لتصدير العقار، من موقع جغرافي مميز ومناخ معتدل وأمن واستقرار، مشيرًا إلى أن معيار “نصف تشطيب” لا يصلح للتصدير العقاري، مع أهمية الاعتماد على أدوات ترويج حديثة تشمل النجوم العالميين والمؤثرين.
إيهاب العبيدي: حصة مصر 2.5% فقط من سوق عالمي بـ250 مليار دولار
وقال المهندس إيهاب العبيدي، الرئيس التنفيذي لشركة راين للتطوير العقاري، إن مصر رغم امتلاكها مقومات قوية، لا تتجاوز حصتها 2.5% من سوق تصدير عقاري عالمي يقدر بـ250 مليار دولار.
وأوضح أن الدمج بين الدولة والمطورين ضرورة لدعم القطاع، مع أهمية استغلال الأحداث الكبرى مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، إلى جانب دور السفراء بالخارج، وتقديم تسهيلات ضريبية خاصة في ظل عجز يصل إلى 200 ألف وحدة فندقية.
وسام طايل: الصعيد فرصة واعدة للتصدير العقاري
وأكد المهندس وسام طايل، رئيس مجلس إدارة طايل جروب، أن التصدير العقاري يمثل رافدًا مهمًا لتدفق العملات الأجنبية، مشيرًا إلى امتلاك الصعيد جميع المقومات لإنجاح التجربة.
وطالب بتفعيل آلية الشقق الفندقية بالصعيد، في ظل زيارة نحو 500 ألف سائح عربي سنويًا، مع تسهيل إجراءات تحويل الوحدات السكنية والإدارية إلى فندقية، وتوفير خريطة واضحة للمناطق الاستثمارية.
معتز أمين: تحويل الوحدات إلى فندقية دون رسوم
وأوضح معتز أمين، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة برايم للاستثمار الفندقي، أن قرارات حكومية صدرت بالفعل تتيح ترخيص الوحدات السكنية والإدارية إلى فندقية وفق ضوابط محددة تشمل الأمن والنظافة، مع السماح بترخيص العقارات التي تضم أكثر من 8 وحدات دون أي رسوم.
دعوات لإنشاء هيئة تنظيمية وخريطة عقارية لمصر
وكشف الدكتور عبد العزيز الكفراوي، مستشار اتحاد المستثمرين الأفروآسيوي للتنمية العمرانية، عن نجاح القطاع في تصدير عقارات بقيمة 1.9 مليار دولار، مطالبًا بإنشاء هيئة تنظيمية لسوق العقار المصري ووضع “ماستر بلان” لجذب المستثمر الأجنبي، خاصة في الصعيد.
كما أكد أيمن عبد الحميد، نائب رئيس شركة الأولى للتمويل العقاري، أن التمويل العقاري وسجل تملك الأجانب عنصران أساسيان لطمأنة المستثمر، بينما تظل خدمات ما بعد البيع التحدي الأكبر.
التكنولوجيا والهوية المعمارية أساس التنافسية
وشدد عدد من المشاركين، بينهم المهندس أحمد شوقي وأحمد جمال ود. وليد مرسي وباسم الشربيني، على أهمية معايير التشطيب، والهوية المعمارية، وأكواد البناء، والتكنولوجيا العقارية، مؤكدين أن تصدير العقار لم يعد قائمًا على المنتج فقط، بل على منظومة متكاملة تشمل التشغيل والخدمات والتسويق الذكي.
محمد عصام: العقار الحديث تجربة متكاملة مدعومة بالحلول الرقمية
وفي ختام الجلسة، أكد محمد عصام، المستشار الإعلامي لشركة صدارة، أن التطوير العقاري لم يعد مجرد إنشاء مبانٍ، بل أصبح إدارة أصول وتعظيم قيمة وخلق تجربة مستدامة، مشددًا على أن دمج الحلول الرقمية في التصميم والتشغيل بات شرطًا أساسيًا لنجاح أي مشروع عقاري حديث.







