«ريتش بيك» تدعم مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية لتأهيل الشباب وربط التعليم الفني بسوق العمل الصناعي

في إطار استراتيجية شركة ريتش بيك لتعزيز دورها في المسؤولية المجتمعية والتنمية البشرية، ودعم جهود الدولة في تطوير التعليم الفني وربطه بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، قام وفد من الشركة برئاسة المدير التنفيذي جيلبار حبيقة بزيارة ميدانية لمركز تعدين السويس التابع لـ مصلحة الكفاية الإنتاجية، والذي تتولى مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية المشاركة في إدارته، وذلك بحضور اللواء أ.ح م. إيهاب عبدالله رئيس المصلحة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن إطار تعاون استراتيجي يهدف إلى تمويل وتطوير برامج تدريب عملي متخصصة، موجهة إلى طلاب التعليم الفني والفنيين الشباب، من أجل رفع كفاءتهم وتزويدهم بالمهارات المطلوبة في القطاع الصناعي، بما يعزز جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل المصري بكفاءة واحترافية.
وقال جيلبار حبيقة، الرئيس التنفيذي لشركة ريتش بيك، إن الشركة تؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو أحد أهم أدوات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن دعم ريتش بيك يشمل توفير تمويل مخصص لتعزيز برامج التدريب وتطوير بيئة تعليمية متكاملة تساعد المتدربين على اكتساب مهارات تطبيقية حقيقية تتوافق مع متطلبات السوق.
وأضاف: “نحن لا نؤمن فقط بأهمية التعليم، بل بضرورة أن يكون تعليماً عملياً موجهاً لاحتياجات الصناعة، ولهذا نعمل اليوم لنُسهم في بناء جيل قادر على رفع مستوى الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسية الصناعة المصرية.”
من جانبه، أكد روحى العربي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، أن التعاون مع ريتش بيك يمثل خطوة مهمة في مسار تطوير التعليم الفني في مصر، موضحًا أن الهدف هو تدريب وتأهيل الشباب في مجالات مهنية وحرفية متعددة لتلبية احتياجات القطاع الصناعي الذي يعاني فجوة حقيقية في العمالة الفنية المدربة.
وأشار العربي إلى أن توقيت هذه الشراكة يأتي في مرحلة تتطلب زيادة قاعدة الفنيين المهرة القادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وخطوط الإنتاج المتطورة، بما يضمن استدامة التنمية الصناعية في مصر خلال السنوات المقبلة.
كما صرّح هشام حامد، مدير التسويق بشركة ريتش بيك، بأن خطة التعاون تشمل تنظيم زيارات ميدانية مستقبلية لطلاب المركز إلى مصنع ريتش بيك للاطلاع على مراحل الإنتاج وتطبيق التدريب العملي داخل بيئة تشغيل حقيقية، بهدف تطوير مهارات الطلاب التقنية والسلوكية، ومنها: الالتزام، الانضباط، الدقة المهنية، وأخلاقيات العمل الصناعي.
وأضاف حامد: “مصر تمتلك قوة بشرية هائلة تتجاوز 110 ملايين نسمة، لكن نسبة العمالة الفنية المتخصصة ما تزال أقل من احتياجات السوق. وجودنا اليوم رسالة واضحة بأن مستقبل الصناعة يعتمد على تأهيل الشباب وتطويرهم ليصبحوا طاقة إنتاجية مؤهلة وقادرة.”
كما أشار إلى أن الشركة ستعمل مع شركاء صناعيين آخرين لخلق فرص توظيف حقيقية للمتدربين بعد اجتيازهم البرامج التدريبية، بما يشمل الاندماج داخل خطوط الإنتاج بالشركات الصناعية المختلفة.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة رانيا السباعي، المدير التنفيذي لمؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، أن دعم ريتش بيك المالي واللوجستي سيمثل انطلاقة قوية لتوسيع نطاق برامج التدريب واستيعاب عدد أكبر من الطلاب والمتدربين خلال الفترة المقبلة، موضحة أن هدف المؤسسة وشركائها هو تحويل التعليم الفني إلى مسار مهني فعّال يفتح آفاقًا حقيقية للعمل والإنتاج.
وقالت السباعي: “نهدف إلى تخريج كوادر قادرة على الاندماج في سوق العمل فوراً، وليس فقط الحصول على شهادة.”
وأضافت أن المؤسسة تستهدف تدريب ما لا يقل عن 1000 شاب خلال الفترة المقبلة في عدد من التخصصات الفنية والحرفية المرتبطة بالقطاع الصناعي.
كما أوضح باسم عبد العظيم، مستشار مجلس أمناء المؤسسة، أن تدريب الطلاب داخل المصانع يمثل مرحلة أساسية في دمج المهارات النظرية بالتطبيق العملي، مما يجعل الخريج مؤهلاً مباشرة لسوق العمل وقادرًا على التعامل مع متطلبات الإنتاج وفق معايير مهنية حديثة.








