اختتام مناورات “الموج الأحمر 8” بقاعدة الملك فيصل البحرية
بمشاركة مصر وعدد من الدول المطلة على البحر الأحمر

اختُتمت في قاعدة الملك فيصل البحرية التابعة للأسطول الغربي، فعاليات مناورات التمرين البحري المختلط “الموج الأحمر 8”، وذلك بحضور معالي رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن محمد بن عبدالرحمن الغريبي، ومدير عام حرس الحدود اللواء الركن شايع بن سالم الودعاني، إلى جانب عدد من قادة القوات المشاركة من الدول الشقيقة.
وشهد التمرين مشاركة واسعة من مختلف أفرع القوات المسلحة السعودية، ممثلة في القوات البرية والجوية، ووزارة الداخلية عبر وحدات من حرس الحدود، إضافة إلى قوات بحرية من عدد من الدول المطلة على البحر الأحمر، بما في ذلك مصر، الأردن، جيبوتي، السودان، واليمن.
وخلال الفعاليات، نفذت القطع البحرية المشاركة سلسلة من المناورات المتقدمة، شملت تدريبات على مكافحة الغواصات، والحرب الإلكترونية، وعمليات الدفاع الجوي والسطحي، إلى جانب تدريبات على الرماية الحية ضد أهداف سطحية وجوية، باستخدام منظومات تسليحية متطورة وزوارق بحرية تكتيكية، بما يعزز قدرات الردع البحري في الإقليم.
كما تضمنت التدريبات تنفيذ فرضيات عمليات إنزال بحري والقتال في بيئات عمرانية معقدة، إضافة إلى تدريبات متخصصة في الدفاع الساحلي، الاستطلاع، مكافحة الإرهاب، تحرير الرهائن، إزالة الألغام البحرية، والتعامل مع الأجسام المشبوهة تحت الماء. وشهد التمرين مشاركة فعالة لطائرات القوات البحرية من طراز MH60R التي نفذت رمايات دقيقة على أهداف عائمة.
وأكد مدير التمرين، العميد البحري الركن عبدالله بن محمد العنزي، أن تمرين “الموج الأحمر 8” نجح في تحقيق أهدافه المخطط لها، من خلال تعزيز قدرات الدول المشاركة على مواجهة التهديدات المشتركة وتأمين الممرات البحرية الحيوية، مشيرًا إلى أن التدريب ساهم في رفع مستوى تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بين القوات المشاركة، بما يرسّخ الأمن البحري الإقليمي.
وأضاف أن التمرين شكّل منصة استراتيجية لتوحيد المفاهيم العملياتية وترسيخ مفهوم العمل العسكري المشترك، مما يعزز القدرة على مواجهة التحديات البحرية، ويعكس مستوى التجانس والتنسيق بين الدول المشاركة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتم العنزي تصريحه بالتأكيد على أن هذه المناورات ساهمت بشكل مباشر في رفع الجاهزية القتالية للقوات المشاركة، من خلال بيئات تدريب تحاكي سيناريوهات وتهديدات حقيقية، وبما يعزز القدرة على التعامل السريع والاحترافي مع مختلف المخاطر البحرية التقليدية وغير النظامية




