«العربي لسيدات الأعمال»: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي وسياحي يجسد عظمة الدولة المصرية في الحفاظ على التراث والحضارة

*د. عبير عصام: توقيت الافتتاح بعد قمة شرم الشيخ للسلام يعكس وعي القيادة ورؤيتها لتعزيز مكانة مصر عالميًا
قالت الدكتورة عبير عصام الدين، رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال، ورئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالجيزة، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية من الدولة المصرية إلى العالم، تجسد وحدة المصريين واعتزازهم بتاريخهم العريق وحضارتهم الممتدة عبر آلاف السنين.
وأكدت أن هذا الافتتاح يعد صرحًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا يليق بمكانة مصر التاريخية ودورها الرائد في الحفاظ على التراث الإنساني، مشيدة بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في تنفيذ هذا المشروع العملاق وإهدائه إلى العالم والأجيال القادمة.
حدث استثنائي يعبر عن وعي القيادة السياسية
أوضحت «عبير عصام» أن افتتاح المتحف المصري الكبير بعد قمة شرم الشيخ للسلام يعكس وعيًا ورؤية استراتيجية من القيادة السياسية لتعزيز مكانة مصر الريادية على المستويين السياسي والاقتصادي، لافتة إلى أن توافد قادة العالم والسائحين للمشاركة في الحدث يؤكد مكانة مصر كمركز للحضارة والتأثير العالمي.
وأضافت أن المتحف يمثل إنجازًا سياسيًا واقتصاديًا جديدًا للدولة المصرية في توقيت بالغ الأهمية للمنطقة، خاصة بعد دعوة مصر إلى إعادة إعمار غزة، وهو ما يعكس ريادة مصر في تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في الشرق الأوسط.
رافد جديد للاقتصاد الوطني وقطاع السياحة
وأكدت رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال أن المتحف الكبير سيسهم في تعزيز قطاع السياحة والآثار كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، من خلال استدامة نمو هذا القطاع الحيوي وزيادة العائدات السياحية، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لجذب 30 مليون سائح وتحقيق عائدات بقيمة 30 مليار دولار سنويًا.
وأشارت إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل جديدة للشباب وينعش الحركة الاقتصادية والاجتماعية في محافظة الجيزة ومختلف المحافظات، معبرة عن فخرها واعتزازها بوجود هذا الصرح الحضاري في الجيزة، قائلة: «أشعر بالفخر كوني مصرية حفيدة الفراعنة، والمتحف الكبير سيغير حياة المصريين للأفضل».
أكبر متحف في العالم وأيقونة للثقافة والمعرفة
يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تقارب 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، ويضم “الدرج العظيم” الذي تصطف على جانبيه تماثيل ملوك مصر بارتفاع ستة طوابق في مشهد يجسد فخامة التصميم وضخامة الإنجاز.
كما يحتضن المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة أثرية نادرة، إلى جانب آلاف القطع التي تروي تاريخ مصر عبر العصور.
ويضم المتحف أيضًا مركزًا عالميًا لترميم الآثار، ومتحفًا للأطفال، وقاعات عرض حديثة، ومناطق خدمية وترفيهية متنوعة، مما يجعله مدينة متكاملة للثقافة والمعرفة وتجربة سياحية استثنائية للزوار من مختلف أنحاء العالم.





