أكد رجل الأعمال المصري أحمد عز أن المرحلة الحالية من تطور صناعة الصلب تتطلب توجيه الاستثمارات نحو المراحل الأولية للتصنيع مثل عمليات الاختزال وتشغيل وحدات التكوير، مع التركيز على إنشاء المنشآت المتكاملة، والتوسع في تصنيع المنتجات التي يتم استيرادها لتقليل الفجوة في سلاسل القيمة، مشيرًا إلى أنه ينظر بحماس إلى هذه النوعية من المشروعات.
وأوضح “عز” أن فائض الطاقة الإنتاجية العالمية للصلب بلغ نحو 600 مليون طن، لافتًا إلى أن جميع الدول العربية تمتلك طاقات إنتاجية فائضة، وهو ما يستدعي الحذر الشديد عند التخطيط لاستثمارات جديدة في القطاع.
وأضاف أن الطلب على الصلب ينمو بمعدل يتراوح بين 7% و8% سنويًا، وهو ما يعني أن تحقيق التوازن بين الإنتاج والطلب سيستغرق عدة سنوات في ظل وفرة القدرات الإنتاجية الحالية.
كما أشار إلى أن التصدير إلى الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل أصبح أكثر صعوبة نتيجة السياسات الحمائية وتحديات التجارة العالمية، ما يجعل النمو القائم على التصدير لم يعد خيارًا عمليًا للمستثمرين الجدد أو الحاليين.
جاءت تصريحات أحمد عز خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث لصناعة الصلب، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية بمشاركة نخبة من قادة الصناعة الإقليميين والدوليين، لبحث مستقبل سوق الصلب العالمي وتحديات الإنتاج والتجارة.
