
أكد محمد عبدالرحمن، خبير الاستثمار ومدير مبيعات شركة شاهينز للاستثمار، أن عام 2025 يمثل فرصة ذهبية للمستثمرين الأفراد، خاصة في ظل تنوع الأدوات الاستثمارية المتاحة، وتزايد الحاجة إلى استراتيجيات تنويع مدروسة لتقليل المخاطر وتعظيم العائد.
وأوضح عبد الرحمن أن أفضل وسيلة لإدارة الاستثمار خلال المرحلة الحالية، خصوصًا في ظل التقلبات العالمية، هي عدم التركيز على أداة واحدة، بل تنويع المحفظة بين الذهب، العقارات، صناديق الاستثمار، والفضة، مشيرًا إلى أن هذا النهج هو الأكثر أمانًا وفعالية.
الذهب: ارتفاعات متوقعة تصل إلى 5000 دولار
قال عبد الرحمن إن الذهب لا يزال يحافظ على مكانته كملاذ آمن، في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تتراوح أسعاره بين 4000 و5000 دولار للأوقية في المدى القريب إلى المتوسط.
وأضاف أن الذهب يعد أداة تحوط مثالية ضد التضخم وتقلبات الأسواق، مشددًا على أهمية اقتنائه ضمن أي محفظة استثمارية ذكية، خاصة للباحثين عن الأمان طويل الأجل.
صناديق الاستثمار: عوائد مستقرة ومخاطر محدودة
أما عن صناديق الاستثمار، فأوضح أنها خيار ممتاز لمن يرغب في عوائد دورية مستقرة بمخاطر منخفضة، مشيرًا إلى أنها تضم أصولًا متنوعة مثل الأسهم، والسندات، وأدوات النقد، مما يُقلل من تقلب العائد ويمنح المستثمر أمانًا أكبر.
ونصح الراغبين في البدء بالاستثمار من خلال الصناديق بالاعتماد على الكيانات المرخصة والموثوقة التي تقدم منتجات مُصممة للمستثمرين الأفراد وصغار المستثمرين.
الفضة: صعود قوي ولكن بحذر
وتحدث عبد الرحمن عن الفضة، معتبرًا إياها فرصة واعدة في 2025، بعد أن سجلت مكاسب تجاوزت الذهب نفسه منذ بداية العام. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، دعا عبد الرحمن إلى التعامل بحذر، واتباع استراتيجية التدرج في الشراء، والاعتماد على المتوسطات السعرية لتقليل تأثير التقلبات.
وكشف عن وجود توقعات بوصول الفضة إلى 100 دولار للأوقية، ما يجعلها فرصة استثمارية مغرية لمن يحسن إدارتها.
العقارات: استثمار طويل الأجل بشرط المعرفة
أكد عبد الرحمن أن العقارات لا تزال أحد أكثر أدوات الاستثمار أمانًا واستقرارًا، مشيرًا إلى أن أهم عوامل نجاح الاستثمار العقاري تكمن في اختيار التوقيت المناسب، ونوعية العقار، والغرض من الشراء (سواء للإيجار أو إعادة البيع).
وأضاف أن المعرفة الدقيقة بالسوق العقاري، وتقييم العرض والطلب في المناطق المختلفة، يُعد عنصرًا حاسمًا في تحقيق عائد جيد، لافتًا إلى أن المدن الجديدة تمثل فرصًا واعدة في هذا المجال.
أدوات جديدة لصغار المستثمرين: “فريدة” مثالًا
وفي سياق دعمه لصغار المستثمرين، أشار عبد الرحمن إلى أن التقدم التكنولوجي وظهور تطبيقات الاستثمار الرقمية المرخصة فتح الباب أمام شريحة واسعة من المواطنين لدخول عالم الاستثمار العقاري بأساليب غير تقليدية.
وأشاد بتجربة تطبيق “فريدة”، واصفًا إياه بأنه خيار آمن وسهل الاستخدام لصغار المستثمرين، حيث يوفر تنوعًا في الوحدات العقارية، مع فرص حقيقية لتحقيق عوائد مجزية دون الحاجة إلى امتلاك رأسمال كبير