أسواق وأعمال

وزير الاستثمار يتفقد المركز اللوجستي الجمركي المطور للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس “صور”

قام المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بزيارة تفقدية للمركز اللوجستي الجمركي المطور في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برفقة الدكتور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعدد من قيادات وزارة الاستثمار والجهات الحكومية ذات العلاقة.

ويعتبر المركز اللوجستي الجمركي المطور مركز تحكم رئيسي يربط إلكترونيًا كافة أطراف منظومة التجارة بمنطقة قناة السويس، ويُعد نموذجًا رائدًا للتحول الرقمي في حوكمة المنافذ وتسهيل العمليات الجمركية والتجارية. ويأتي المشروع في إطار الشراكة مع شركة “أجيليتي” العالمية، ويضم منصة رقمية موحدة تطبق سياسة “الشباك الواحد” بكفاءة عالية.

يقع المركز على بعد 7 كيلومترات من ميناء العين السخنة، ويمتد على مساحة 100 ألف متر مربع، تشمل المرحلة الأولى منها 25 ألف متر مربع من المباني، والساحات المخصصة للحاويات، والمرافق والطرق، بالإضافة إلى أنظمة الاتصالات والمراقبة، ونظام إضاءة بالطاقة الشمسية ومولدات كهرباء احتياطية.

ويتضمن المشروع بنية تحتية متطورة تشمل شاحنات، رافعات للحاويات، ميزان شحنات، وأنظمة تفتيش بالأشعة السينية، مع وجود ساحات انتظار للشاحنات، وورش صيانة، ومكاتب للهيئات الرقابية، والجهات الحكومية، وشركات الشحن والنقل والتخليص.

ويُسهم هذا المشروع في تحقيق الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويعمل على تخفيف الضغط على ميناء العين السخنة، ومنع تكدس الحاويات والبضائع، مما يعزز الطاقة الاستيعابية ويقلل من زمن انتظار السفن خارج الميناء.

وأشار الوزير حسن الخطيب إلى أهمية الربط الإلكتروني الذي يجمع بيانات جميع الجهات المعنية، من الخطوط الملاحية إلى نتائج الفحص في المعامل المركزية، مؤكدًا أن القوة الحقيقية للمنظومة تكمن في تكامل النظام الرقمي، الذي يضمن تدفق البيانات بسلاسة، ويوفر شفافية كاملة، ويساعد في اتخاذ قرارات ذكية تدعم سرعة الإفراج وحوكمة الإجراءات.

وأكد الوزير أن المركز اللوجستي المطور يعمل بكفاءة منذ افتتاحه، ويعد ركيزة أساسية لتفعيل المشاريع الاستثمارية الجديدة، ويعطي رسالة واضحة للمستثمرين بأن مصر لا تبني فقط بنية تحتية مادية قوية، بل منظومات رقمية متكاملة تضاهي أفضل المراكز العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى