منوعات

فاتورة الغذاء العالمية قفزت لـ2 تريليون دولار.. و2023 عام صعب

قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، عبد الحكيم الواعر، إن الارتفاع في أسعار الحبوب جاء بعد اشتعال أزمة البحر الأسود، إلا بدأ في التراجع تدريجيا.

وأضاف الواعر في مقابلة مع “العربية”، أن بعض المنتجات الزراعية شهدت زيادة في الإنتاج خصوصا الذرة، مما أدى إلى انخفاض محدود ونسبي في الأشهر الماضية.

وأشار إلى أن انخفاض الأسعار قد لا يكون مستداما، نظرا لتزامن فترة الحصاد لبعض الدول المستوردة للواردات الزراعية.

وذكر أن هناك أيضا انخفاضا في الطلب خلال الفترة الحالية، مما يؤدي إلى تراجع نسبي في أسعار الغذاء.

وأفاد الواعر بأنه مع الدخول في فصل الشتاء وزيادة الطلب على الغاز الذي يعتبر مكونا أساسيا لصناعة الأسمدة التي تعتبر أساسية بالنسبة لإنتاج الغذاء، سيكون هناك شح أكبر وربما زيادة أخرى في الأسعار مع انتهاء موسم الشتاء.

وأكد أن الأسمدة هي السلاح الذي يفتك بالأمن الغذائي وهو غير منظور، ويكون أثره مباشرا على المزارعين، موضحا أن أي زيادة في أسعار الأسمدة يظهر أثرها بعد عدة أشهر عند انتهاء موسم الحصاد.

وقال إن أزمة البحر الأسود ألقت بظلالها على إنتاج الأسمدة تحديدا وهناك الكثير من الدول الأوروبية التي كانت منتجة للأسمدة أوقفت وحدات إنتاج الأسمدة وبدأت تستوردها، مما يؤثر على المعروض في السوق العالمي وسيكون هناك شح أكبر.

وتوقع أن تشهد عام 2023 تذبذبات أكبر لأسعار الأغذية نتيجة تذبذب أسعار الأسمدة.

وتابع: “سجلت فاتورة الغذاء العالمية نحو 2 تريليون دولار سنويا والمرحلة المقبلة ستكون صعبة وسنشهد زيادة في أسعار الغذاء ونراقب عن كثب قطاعي الأسمدة والغاز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى