يترقب العالم نتيجة المباراة النهائية لكأس العالم قطر 2022 التي تقام اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة، وسط توقعات كبيرة بانتعاش الاقتصاد المحلي لدولة المنتخب الذي سوف يفوز بالكأس اليوم، وأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لها في الوقت الذي يعاني منه العالم من الكثير من الأزمات الاقتصادية بسبب ارتفاع الأسعار وأزمة التضخم والطاقة.
تأثر اقتصاد البلد الفائز بكأس العالم قطر 2022
من المتوقع أن تجني دولة الأرجنتين فوائدًا اقتصادية عديدة إذا فازت على منتخب فرنسا بشكل يفوق الفوائد التي قد تحصدها دولة فرنسا إذا فاز منتخبها بكأس العالم، فالأرجنتين تتمتع بوضع أفضل من دولة فرنسا لحصد الفوائد الاقتصادية من الفوز بالكأس وفقًا للسجل التاريخي.
ووفقًا لدراسة بحثية حديثة أجريت في جامعة سري بالمملكة المتحدة فإن بطل العالم لكرة القدم يتمتع بنسبة 0.25 نقطة مئوية إضافية من النمو الاقتصادي في الربعين التاليين من البطولة بسبب زيادة الصادرات بعد الفوز؛ حيث قفزت مبيعات البرازيل الخارجية بعد أن فازت بكأس العالم في عام 2002 بشكل كبير، ولأن كأس العالم يشاهده نصف الكرة الأرضية تقريبًا ولتمتع دولة الأرجنتين بقدرات تصديرية مثل دولة البرازيل تعد فرصتها بالحصول على دعم اقتصادي لهذا السبب أكبر من فرنسا.
وقال ماركو ميلو الباحث في جامعة سري: “إذا كان هناك دولة سوف تستفيد من هذين البلدين، مثل البرازيل فستكون دولة الأرجنتين وليست فرنسا وقد يكون هناك تأثيرًا أقل بالنسبة لفرنسا لأنها البطل الحالي لكأس العالم وفوزها سيكون أقل مفاجأة”.
علمًا بأن الخلفية الاقتصادية لكلتا البلدين ليست مشجعة عند البلدين؛ حيث تعاني فرنسا من أزمة الطاقة واضطرابات اقتصادية على غرارها، بينما وصل معدل التضخم في دولة الأرجنتين إلى ما يقارب الـ 100% حيث تواجه الأرجنتين جفافًا يهدد صادرات محاصيلها العام القادم، ووفقًا لهذا فقد تحد هذه المشاكل الاقتصادية الموجودة في البلدين من المكاسب المتوقعة من الفوز بكأس العالم قطر 2022، فحينما فازت دولة إسبانيا بكأس العالم في عام 2010 لم تستفيد بالشكل الكافي من فوزها بسبب معاناتها من أزمة الديون السيادية.