أشاد المهندس يوسف رشدان، القيادي بحزب حماة الوطن ووكيل اللجنة الاستشارية العليا للاستثمار، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع نظيره الأوغندي، والتي جاءت حاسمة وحاملة لرسائل قوية بشأن سد النهضة وحقوق مصر المائية.
وكان الرئيس السيسي قد أكد، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد أمس بقصر الاتحادية مع الرئيس يويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، على رفض مصر الكامل لأي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي، مشددًا على أن من يظن أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية فهو مخطئ تمامًا.
دعم التنمية ورفض المساس بالحقوق المائية
وأوضح رشدان أن الرئيس السيسي كان واضحًا في التأكيد على أن مصر لا تعارض التنمية في دول حوض النيل، بل تسهم وتموّل بالفعل العديد من المشروعات التنموية في دول الحوض الجنوبي، بما يعكس التزامها بمبدأ التعاون الإقليمي.
وأضاف أن الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي تمثل موقفًا حاسمًا أمام الرأي العام الدولي، وتؤكد أن مصر من حقها استخدام كافة الوسائل والآليات المتاحة، بما في ذلك قوتها الشاملة، للحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل، باعتبارها مسألة حياة للشعب المصري.
التزام بالقانون الدولي
وأشار رشدان إلى أن مبادئ القانون الدولي المائي تلزم جميع الدول المتشاطئة بالتشاور والتفاوض قبل اتخاذ أي إجراءات أحادية قد تؤثر على حقوق الأطراف الأخرى، وهو ما لم تلتزم به إثيوبيا في ملف سد النهضة. وأكد أن مصر لن تصمت تجاه أي تصرف أحادي يمس حقوقها المائية أو يهدد أمنها المائي.
دور الأحزاب والمجتمع المدني
ودعا رشدان الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف جهود التوعية للمواطنين بحقيقة قضية سد النهضة، وأبعادها السياسية والاقتصادية، وأهمية وحدة الصف الوطني في هذا الملف الحيوي، مشددًا على أن رفع الوعي الشعبي يعزز الموقف التفاوضي لمصر أمام المجتمع الدولي.
