وفود دولية تشيد بنموذج مصر في مراقبة انتخابات مجلس الشيوخ.. تجربة إقليمية رائدة في إشراك المجتمع المدني

كتبت- هايدي فاروق
حظيت التجربة المصرية في مراقبة انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بإشادة دولية واسعة، وذلك خلال زيارات وفود وشخصيات إقليمية فاعلة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى غرفة العمليات المركزية بمجلس الشباب المصري، حيث اطلعوا على آليات تنفيذ البرنامج الوطني لرصد ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية.
وخلال جولته، أشاد السفير محمد عريقات، رئيس المجلس الأعلى للشباب الفلسطيني، بالدور المحوري الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني المصري، وعلى رأسها مجلس الشباب المصري، في مراقبة العملية الانتخابية، مؤكدًا أن ما شاهده يعكس مستوى عاليًا من التنظيم والشفافية.
إشادة بالمنهجية ومهنية فرق الرصد
ووصف السفير عريقات البرنامج الوطني بأنه نموذج إقليمي متطور في إشراك كوادر شابة مدرَّبة على الرصد الميداني، وإصدار تقارير قائمة على مبادئ حقوق الإنسان والمعايير الدولية للنزاهة الانتخابية.
وأضاف: “هذه التجربة لا تكتفي بالرقابة فقط، بل تُجسّد شراكة حقيقية بين المواطن والدولة، وتؤسس لثقافة ديمقراطية قائمة على الشفافية والتشاركية. إنها تجربة يُمكن نقلها إلى دول عربية أخرى في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات.”
التزام دستوري ورؤية مستقبلية
من جانبه، أكّد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، أن ما تلقّته التجربة من إشادات دولية يعكس نجاح النموذج المصري في تعزيز المشاركة المجتمعية، مشيرًا إلى أن الدستور المصري في مادته 87 يدعم هذا الحق ويكفله للمواطنين.
وأوضح ممدوح أن البرنامج لا يقتصر على الرصد، بل يشتمل على برامج تدريب وتأهيل لشباب من مختلف المحافظات، لتمكينهم من أداء دور فعّال في متابعة العملية الانتخابية، وتحليل المشهد السياسي، ورفع التوصيات اللازمة لتعزيز الثقة في العملية الانتخابية.
وقال ممدوح: “نحن نبني جيلًا جديدًا من المراقبين الشباب الواعين بدورهم الديمقراطي، ونُقدم تجربة حقوقية نابعة من المجتمع المدني ومنفتحة على العالم.”
أدوات احترافية واستقلالية تامة
ويعمل البرنامج الوطني لرصد الاستحقاقات الانتخابية من خلال غرفة عمليات مركزية مزودة بوسائل اتصال حديثة، إضافة إلى فرق ميدانية منتشرة بجميع المحافظات تقوم برصد العملية الانتخابية وفق نماذج ومعايير رقابية معتمدة، مع ضمان الحيادية التامة والاستقلال الكامل عن أي جهة سياسية.
وقد أبدت مؤسسات دولية ومبادرات شبابية عربية اهتمامًا متزايدًا بالتجربة المصرية، معتبرة إياها نموذجًا قابلًا للتكرار لتعزيز الرقابة المدنية المستقلة وتفعيل دور الشباب في الحياة العامة والسياسية.