من هم أساتذة نجيب محفوظ في مشواره الأدبى ؟
الكاتب الصحفى ابراهيم عبد العزيز يجيب عن هذا السؤال من خلال نجيب محفوظ نفسه فقد خصص حوارات مطولة مع الكاتب الكبير الذي استفاض وتدفق كعادته دائما وتحدث لأول مرة عن أساتذته الذين تعلم منهم.
يبدأ محفوظ حديثه عن هؤلاء الأ ساتذة بقوله : ” عندما أكتب أتذكر لا أراديا من علمونى فى الكتب أو المدارس ..لذلك حين أفكر فى الخدمات التى قدمها لى من كونونى ثقافيا أشعر أننى مديون بأكثر من ديون مصر
والأستاذ الأول الذي يتوقف عنده صاحب نوبل هو ” يحيى حقى ” أو القنديل – حسب وصفه – حيث يقول : ” تعرفت على الأستاذ يحيى حقى أديبا ومبدعا حين قرأت له ” قنديل أم هاشم ” عام 1945 ولكنه كان يكتب قبل ذلك لأنه مؤسس القصة القصيرة فى مصر والعلم العربى ..وحين قرأت له هذا العمل وجدت أدبا عذبا جميلا الى درجة أستطيع أن أقول أ معها أن قنديل أم هاشم والثلاث قصص الملحقة بها فى هذه المجموعة عاشت فى عقلى وعشقت كاتبها على غير علاقة أواتصال به , لكننى عرفته كفنان كبير صاحب فن عظيم “.
ويجكى محفوظ عن أول لقاء جمعه بصاحب القنديل.. ثم يتطرق الى فترة عمله معه حين كان “حقى ” مديرا لمصلحة الفنون حيث اختار محفوظ كسكرتير له :
” وطوال فترة عملى معه لم أشعر أننى أعمل مع مدير ..وانما رجل صديق ودود .. وان كنت كموظف ملتزم أقوم لتحيته وان كان هو قد رفض هذا السلوك منى باعتبارى كاتبا وأديبا كما كان يقول ولكننى كموظف أعطى الوظيفة حقها “
ويواصل محفوظ اعترافاته بأهمية دور ” يحيى حقى ” حتى يصل الى قوله : ” وحين فاز الآدب العربى بجائزة نوبل ممثلا فى شخصى رشحت وأهديت يحيى حقى هذه الجائزة كواحد من المبدعين المتازين الذين يستحقونها لولا الحظ الذي لم يجعلهم ينالونها فقد كانت القصة القصيرة التى يكتبها “حقى ” من أجمل ما كتب فى الأدب المصرى والعربى المعاصر وهو أحد عمدها المؤسسين ليس فى ذلك شك أو تجاوز.
ويختتم محفوظ كلامه عن صاحب القنديل مطالبا باطلاق اسمه على أحد شوارع القاهرة تقديرا لدوره الأدبى الكبير .
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير