«اقتصادية قناة السويس» تستقطب عملاق صناعة الزجاج “Kibing” لإنشاء أكبر مصنع للألواح الشمسية
في إطار جولته الترويجية بالصين، زار وفد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة وليد جمال الدين، مقاطعة “جيشيانج” الصينية، ضمن جهود الهيئة لجذب استثمارات أجنبية في قطاعات السيارات والطاقة المتجددة والصناعات المغذية.
بدأ الوفد فعاليات اليوم الثالث من الجولة بزيارة مدينة “نينجهاي” لتفقد مقر مجموعة Kibing Group، ثالث أكبر مُصنِّع عالمي للزجاج المستخدم في الألواح الشمسية، وثاني أكبر مُصنِّع للزجاج المسطح. وخلال الزيارة، أعلن وليد جمال الدين عن تعاون مرتقب مع “كيبينج” لإنشاء أكبر مصنع لإنتاج زجاج الألواح الشمسية في منطقة السخنة، باستثمارات مبدئية تبلغ 685 مليون دولار على مراحل متعددة، وعلى مساحة تُقدَّر بنحو 800 ألف متر مربع.
وأوضح رئيس الهيئة أن المصنع الجديد سيوفر حوالي 3,000 فرصة عمل مباشرة، ويُخصص 80% من إنتاجه للتصدير، خصوصًا إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، مع تخصيص الـ20% المتبقية للسوق المحلي. كما أشار إلى أن المصنع سيعتمد على رمال السيليكا المصرية في عملية الإنتاج، مما يعزز التكامل الصناعي وتوطين التكنولوجيا.
وانتقل الوفد بعد ذلك إلى مدينة “نينجبو” لزيارة مصنع Lynk & Co، أحد مصانع شركة جيلي القابضة، والذي ينتج سيارات بالشراكة مع شركة “فولفو” السويدية، في إطار استراتيجية الهيئة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.
وأكد جمال الدين أن هذه الزيارات تهدف إلى استكشاف أحدث تقنيات صناعة السيارات، وبحث المتطلبات اللازمة من طاقة ومرافق ومساحات وفرص عمل، لتهيئة بيئة متكاملة لجذب الشركات العالمية.
وفي ختام اليوم، شارك الوفد في مائدة مستديرة بمدينة نينجبو جمعت كبار مُصنّعي قطع غيار السيارات بالصين، بدعوة من مكتب التعاون الدولي ببلدية نينجبو. وشهد اللقاء حضور 6 من كبرى الشركات الصينية، منها:
Joyson للإلكترونيات وأنظمة الأمان
Minth Group للمكونات الهيكلية
Tuopu لقطع الغيار
Jifeng Interiors للمقاعد ومكونات المقصورة
Ruitai Systems لنظم التعليق
Wuhan Auto Components
وخلال اللقاء، قدّم وليد جمال الدين عرضًا شاملًا حول مزايا الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحًا ما توفره الهيئة من موقع استراتيجي فريد، وتكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية، واتفاقيات تجارة حرة مع أبرز التكتلات الاقتصادية، ما يجعل من مصر منصة مثالية للتصنيع والتصدير.
وأشار إلى أن الهيئة تستهدف توطين الصناعات المرتبطة بقطاع السيارات، خاصةً المكونات المغذية والإلكترونيات، بما يُسهم في دعم الصناعة الوطنية وتوفير فرص العمل، وتحقيق رؤية مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لصناعة السيارات والطاقة النظيفة.
