
أكد الدكتور محمد عبدالجواد، الرئيس التنفيذي لشركة فانتدج للتنمية العقارية، أن السوق العقاري المصري يشهد حاليًا طلبًا حقيقيًا وملموسًا على الوحدات السكنية، موضحًا أن الطلب ارتفع بنسبة 25% خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
زيادة الطلب تتطلب آليات تمويل مرنة
وأشار الدكتور عبدالجواد فى تصريحات خاصة لـ«التعمير» إلى أن استدامة نمو السوق العقاري تتطلب توسيع آليات التمويل المتاحة، من أجل ضمان تنفيذ المشروعات وفق الجداول الزمنية وتسليم الوحدات للعملاء في الموعد المحدد.
وقال:“السوق في حاجة إلى أدوات تمويل متنوعة لدعم المطورين في مواجهة التحديات الاقتصادية والوفاء بالتزاماتهم تجاه العملاء”.
دعوة لتمويل الوحدات تحت الإنشاء
وطالب الرئيس التنفيذي لـ”فانتدج” البنك المركزي المصري بإعادة النظر في قراره المتعلق بوقف تمويل الوحدات تحت الإنشاء، مؤكدًا أن:
- القرار تم اتخاذه في أعقاب أزمة الرهن العقاري العالمية في 2008
- مر على تلك الأزمة أكثر من 17 عامًا
- الظروف الاقتصادية والرقابية في مصر أصبحت مختلفة وأكثر استقرارًا ومواءمة لإطلاق هذا النوع من التمويل
السوق المصري بحاجة إلى آليات تمويل جديدة.. والملكية الجزئية هي الحل
وقال، إن السوق العقاري المصري يواجه تحديات تمويلية كبيرة، تتطلب تبني آليات تمويل جديدة لتخفيف الأعباء المتزايدة على المطورين العقاريين.
وأوضح عبدالجواد أن إحدى الحلول الجوهرية تتمثل في تفعيل نظام الملكية الجزئية، مشيرًا إلى أن هذه الآلية أصبحت ضرورة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، حيث تسمح بزيادة القدرة الشرائية للعملاء وتوفير سيولة للمطورين دون تحميلهم كامل تكلفة المشروع.
التمويل مسؤولية المطور فقط.. وهذه إشكالية
وأضاف أن المطور العقاري في مصر يتحمل العبء الكامل للتمويل منذ بداية المشروع وحتى تسليم الوحدات، وهو أمر لا يحدث في معظم الأسواق العقارية العالمية، حيث تتوافر أدوات تمويلية تشاركية تساعد في تقليل المخاطر وتحفيز الاستثمار.
وتابع حديثه: “نحتاج إلى أدوات تمويل حديثة تواكب التطورات وتدعم استمرارية النمو، خاصة مع ارتفاع تكاليف التنفيذ وتذبذب الأسواق”.
نجاح المطور يُقاس بالتسليم وليس بالمبيعات.. والسوق لجأ لمدد سداد أطول
وقال الدكتور محمد عبدالجواد، إن المعيار الحقيقي لنجاح أي مطور عقاري لا يجب أن يُقاس فقط بحجم المبيعات، بل بمدى تنفيذه للمشروعات على أرض الواقع، وعدد الوحدات التي تم تسليمها فعليًا، والتزامه بالجداول الزمنية المحددة للتسليم.
“المبيعات ليست مقياسًا كافيًا”
وأضاف عبدالجواد: “المبيعات ليست مؤشرًا دقيقًا على كفاءة المطور أو قدرته، إذ إن التحدي الحقيقي يكمن في التنفيذ والتسليم، لا في حجم التعاقدات الورقية فقط”.
السوق يتجه لمدد سداد أطول
وأشار إلى أن عددًا من المطورين العقاريين لجأوا مؤخرًا إلى تقديم أنظمة سداد طويلة الأجل كأحد الحلول لتحفيز السوق العقاري وتنشيط حركة المبيعات، في ظل التحديات الاقتصادية وزيادة التكاليف.
وأوضح أن هذه السياسة قد تكون مفيدة على المدى القصير، لكنها تتطلب ضمانات قوية لضمان استمرارية التنفيذ، محذرًا من أن الإفراط في التوسع غير المدروس قد يؤدي إلى ضغوط تمويلية على المطورين
مستهدفات فانتدج خلال 2025
وأكد الدكتور محمد عبدالجواد، أن فانتدج تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 1.5 مليار جنيه بجانب ضخ 500 مليون جنيه فى الأعمال الإنشائية بمشروعاتها بنهاية 2025.
وأشار إلى أن الشركة تسير بمعدلات تقوق المستهدف فيما يتعلق بتنفيذ مشروعاتها، حيث نجحت فى الوصول إلى أعمال صب الخرسانة بمشروع M Signature الذى يعد أيقونة عمرانية متفردة.
مشروع “M Signature” في القاهرة الجديدة باستثمارات 1.5 مليار جنيه
وأضاف أن شركة فانتدج للتنمية العمرانية، أطلقت “M Signature” في قلب القاهرة الجديدة، بإجمالي استثمارات تصل إلى 1.5 مليار جنيه، وذلك في إطار خطة الشركة التوسعية واستجابتها للطلب المتزايد على العقارات الفندقية الفاخرة.
طفرة عمرانية تدعمها الدولة
وأكد محمد عبدالجواد،، أن جهود الدولة في إنشاء مدن الجيل الرابع ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية “مصر 2052”، ساهمت في تحقيق طفرة عمرانية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن دعم الدولة لتصدير العقار المصري ووضعه على خريطة الاستثمار والسياحة العالمية، حفّز المطورين على تقديم منتجات تنافسية تراعي أعلى معايير الجودة.
تعاون دولي مع “مورجانتي” و”سياتل الإمارات”
وأشار عبدالجواد إلى أن مشروع “M Signature” يمثل أول تعاون لشركة مورجانتي العالمية في السوق المصري، موضحًا أن المشروع يقع في موقع استراتيجي بالتجمع الخامس، ويستهدف تقديم تجربة عقارية فندقية متكاملة تتماشى مع توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة وتصدير العقار.
وحدات فندقية وخدمات ترفيهية راقية
وأضاف أن مشروع “M Signature” يضم وحدات سكنية فندقية بإدارة شركة مورجانتي، تتراوح مساحاتها بين 46 إلى 155 مترًا مربعًا، وتشمل استوديوهات ووحدات بغرفة واحدة أو غرفتين أو ثلاث غرف نوم.
وقال إن المشروع يوفر مجموعة متكاملة من الخدمات الترفيهية والرفاهية، تشمل كافيهات ومطاعم، وجيم وسبا، ومنطقة ألعاب للأطفال، وأماكن مخصصة للشواء والحفلات، إلى جانب محال تجارية ومرافق خدمية، ما يضمن تجربة متكاملة للعملاء.
الانتهاء خلال 3 سنوات ونصف
وأوضح أن مدة تنفيذ المشروع تمتد إلى 3 سنوات ونصف، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة العالمية في التصميم والبناء والإدارة، مؤكدًا أن المشروع يأتي كخطوة جديدة في خطة الشركة لتعزيز حضورها في السوق العقاري المصري وتلبية احتياجات العملاء الباحثين عن جودة الحياة والاستثمار الآمن