جرى تداول الدولار قرب أضعف مستوياته في أشهر مقابل اليورو والجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء بعد تراجعه خلال الليل بضغط من بيانات تضخم أقل حدة من المتوقع، مما زاد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيبطئ من وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وبعد رفع أسعار الفائدة أربع مرات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مع اختتام اجتماعه الذي استمر يومين اليوم الأربعاء.
وسيحول المتعاملون تركيزهم بعد ذلك إلى اجتماعات يوم غد الخميس لبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، حيث يوجد إجماع أيضا على رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وفق رويترز.
واستقر سعر اليورو مقابل الدولار وسجل 1.0642 دولار، مقتربا من أعلى مستوى في يوم سجله في ستة أشهر عند 1.0673 دولار والذي لامسه في الجلسة السابقة بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية.
واستقر الجنيه الإسترليني، الذي وصل أيضا إلى أعلى مستوى في 6 أشهر بعد نشر البيانات الأميركية، عند 1.2376 دولار بعد تراجع لفترة وجيزة عندما أظهرت بيانات التضخم البريطانية أيضا انخفاضا أكثر حدة من المتوقع.
لكن معدل التضخم السنوي البالغ 10.7 بالمئة، مقارنة بنسبة 10.9% المتوقعة، يظل مرتفعا بشكل مؤلم للمستهلكين البريطانيين.
وأظهر تقرير أمس الثلاثاء من وزارة العمل أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من المتوقع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر/ تشرين الثاني، مع ارتفاع أسعار المستهلكين بأقل معدل في 15 شهرا على الأقل.
ساهمت هذه البيانات في تعزيز التوقعات الحالية بأن الاحتياطي الاتحادي سوف يبطئ وتيرة زيادة سعر الفائدة إلى 50 نقطة أساس.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 103.91 بعد أن سجل أدنى مستوى في ستة أشهر عند 103.57 في أعقاب بيانات التضخم.
وتراجع المؤشر 9% منذ أن سجل أعلى مستوياته في 20 عاما في سبتمبر/ أيلول مع توقعات عن أن أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة والآخذة في الارتفاع التي عززت مكاسب الدولار ستبدأ في الانحسار.
جرى تداول الدولار عند 135.27 ين ياباني، منخفضا 0.2% بعد انخفاضه 1.5% أمس الثلاثاء، وسجل 0.9277 فرنك سويسري، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في 8 أشهر عند 0.9230 أمس الثلاثاء.