أسواق وأعمال

“اتصال” تؤكد من قمة الإعلام العربي بدبي: “الذكاء الاصطناعي ضرورة تنموية لا ترف تقني

شاركت جمعية “اتصال” – المنظمة الرائدة في دعم صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمصر – في قمة الإعلام العربي بدبي من خلال جلسة نقاشية تحت عنوان “البيانات وقود الذكاء اصطناعي”” والتي أقيمت ضمن فعاليات القمة المنعقدة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

جاءت مشاركة الجمعية ممثلة في المهندس حسام مجاهد، رئيس مجلس الإدارة، الذي تحدث خلال الجلسة عن التحديات والفرص التي تواجه العالم العربي في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن “اتصال” تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتوفير الأدوات اللازمة لتمكين الشركات المصرية والعربية من الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق التحول الرقمي والتنمية المستدامة.

أدارت الجلسة الإعلامية ميساء القلا من قناة “سكاي نيوز عربية”، وشارك في النقاش كل من: سامر الجيوسي المدير الإقليمي في شركة Dell، أحمد ماهر مؤسس شركة “أربعة”، وأحمد سلطان المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “مكنة”.

أكد المهندس حسام مجاهد أن البيانات تمثل حجر الأساس لتطوير نماذج فعالة من الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن التحدي الأكبر في العالم العربي يكمن في ندرة المحتوى العربي الرقمي وضعف توافر البيانات عالية الجودة باللغة العربية. وشدد على أن سد هذه الفجوة يتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات التكنولوجية، من خلال التعاون في إنتاج محتوى عربي رقمي غني وموثوق يمكن الاستفادة منه في تدريب الخوارزميات والنماذج الذكية.

وأشار إلى أن الإعلام العربي يمتلك القدرة على تأصيل الهوية الثقافية واللغوية ضمن نماذج الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية العمل مع المؤسسات الإعلامية لبناء قواعد بيانات متخصصة تعزز من مكانة اللغة العربية في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي.

أوضح مجاهد أن جمعية “اتصال” أطلقت العديد من المبادرات في السنوات الأخيرة لدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، كما عملت على إطلاق برامج تدريب متخصصة لتأهيل الكفاءات الشابة في هذا المجال، بالتعاون مع مؤسسات تعليمية وشركات تكنولوجية دولية.

كما أشار إلى أن الجمعية تنفذ خططًا منهجية لتمكين قطاع الأعمال المصري من دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياته، بما في ذلك التسويق الذكي، وتحليل البيانات، وخدمة العملاء الآلية، وتحسين الإنتاجية، وهو ما يسهم في زيادة القدرة التنافسية للشركات المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وفي ختام حديثه، دعا المهندس حسام مجاهد إلى صياغة استراتيجية عربية موحدة للذكاء الاصطناعي، ترتكز على تطوير المحتوى والبيانات باللغة العربية .

وأكد أن الذكاء الاصطناعي ليس ترفًا تقنيًا، بل ضرورة تنموية، وأن على الجميع – حكومات، قطاع خاص، إعلام، ومجتمع مدني – العمل معًا لضمان أن يكون للمنطقة العربية موقعًا مؤثرًا في الثورة الصناعية الرابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى