استهل المايسترو شريف محي الدين مدير داري أوبرا دمنهور والاسكندرية الجديد، عمله فور قرار تعيينه من قبل الدكتور نيفين الكيلاني وزير الثقافة، بعقد لقاء موسع مع المثقفين والمبدعين والشخصيات العامه بمدينة دمنهور، واستمع إلي مقترحاتهم لإستعادة مكانة دار أوبرا دمنهور ودوره التنويري والثقافي داخل المجتمع البحراوي.
وعرض “محيي الدين” رؤيته وخطة عمله خلال الفترة القادمة، ومن أبرزها الاهتمام بعروض وحفلات الأطفال والعمل علي إرتباطهم بدار الأوبرا والفنون الراقيه، وإثراء النشاط الثقافي والفكري بندوات ذات ثِقل وعمق ثقافي وانتقاء ضيوف هذه الندوات بعناية، كما وعد المثقفين بتلبية مقترحاتهم الأخري حول جذب المزيد من النجوم لحفلات أوبرا دمنهور أسوة بداري أوبرا القاهرة والاسكندرية.
جدير بالذكر أن شريف محيي الدين، ولد في الإسكندرية في 28 مايو 1964، ووالده هو الفنان التشكيلي الشهير محيي الدين حسين، وكانت نشأته في منزل اجتمع فيه مبدعون كثيرون منهم رسامون ونحاتون وعازفون وأدباء فى مقدمتهم بيكار وعبده داغر والشيخ محمد عمران، من هنا نشأت بينه وبين الموسيقى علاقة عاطفية منذ طفولته.
وفي سن الرابعة عشر، بدأ “محيي الدين” دراسته الموسيقى في كونسرڤتوار القاهرة، ودرس التأليف الموسيقي تحت إشراف الملحن الراحل جمال عبد الرحيم، مؤسس قسم التأليف الموسيقي في كونسرڤتوار القاهرة، أكاديمية الفنون، وكذلك قسم الآلات الموسيقية الهوائية “البوق” عام 1986، وفي عام 1984 دُعي للدراسة في فوتسبرج بألمانيا لفصلين دراسيين وذلك لدراسة التأليف على يد البروفيسور برتولد هومل، والكورنو على يد البروفيسور لانجشتين، ثم عُيِّن معيدًا بقسم الموسيقى، وحصل على درجة الماجستير من مدرسة الموسيقى في پاريس عام 1995 متخصصًا الإدارة، تحت إشراف المايسترو دومينيك رويتس.
وكان “محيي الدين” قد عُين في عام 2011 مديرًا لمركز الفنون في مكتبة الإسكندرية في الإسكندرية، مصر، ومنذ 2002 كان قائد أوركسترا مكتبة الإسكندرية، ولحن “محيى الدين” أوبرات عن روايات مصرية معاصرة، كان آخرهما عن رواية نجيب محفوظ “ميرامار”، وكلاهما يحتوي على نصوص للشاعر المصري الشهير سيد حجاب، وعدد من الكونشيرتو للآلات العربية والغربية، ودورات غنائية، وسوناتات للعديد من الآلات الفردية، والعديد من أعمال موسيقى الحجرة لتوليفات موسيقية مختلفة، وسُجلت أعماله على أقراص مدمجة، وهو ضيف دائم على التلفزيون والبرامج الإذاعية المصرية، وظهر في فيلم يوسف شاهين “سكوت حنصور” عام 2001.
جانب من اللقاء
