تناول المهندس محمد طاهر رئيس مجلس إدارة مجموعة النيل والأهرام للتطوير العقاري قصة محمد حسن عامل البوفيه الذى أصبح كادرًا مهما داخل شركته ، وقال «طاهر» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك :”إزاى عامل بوفيه أصبح مدير إدارى لواحدة من أكبر شركات التطوير العقارى فى مصر !!
وتابع حديثه : هشرحلك إزاى … بطل القصة إسمه “محمد حسن” وهو شاب بشوش بدأ شغله معانا فى شركة النيل والأهرام للتطوير العقارى من كام سنة “عامل بوفيه”، ساعتها ما استناش الشغلانة اللى تناسب شهادته كخريج تجارة بتقدير عالي، لكنه قرر يبدأ من أى مكان يقدر يثبت فيه قدرته على التغيير للأحسن.
وأضاف :مع الوقت بدأت ألاحظ رغبته في تطوير المكان اللي هو فيه بجانب إنه شخص نزيه وأمين، طور “محمد” المنتجات اللى بيقدمها وبدأ يخترعلها أسماء جديدة وبدأت إبداعاته فى الجودة والخدمة تبهر زمايلنا فى الشركة.
وتابع طاهر حديثه : وقتها راهنت عليه وقلت إن شخص بالكفاءة دي ممكن يبقى عنده مسئوليات أكبر تناسب إمكانياته فى تطوير ذاته، وبالفعل قدر محمد يبقي مسئول عن البوفيه ثم خرج منه وبدأ يتدرج فى وظايف إدارية بشطارته وكفاءته، عشان كدة قررت أخليه يخضع لرهان أكبر ويبقى صاحب مسئولية كبيرة في المشتريات، عمل طفرة كبيرة في مكانه، فاجئته بقرارى بعدها إنه يكون “مدير المشتريات” بحيث نستفيد بقدراته وفى نفس الوقت يكون رسالة لكل زمايله إن الاجتهاد هو السبب الوحيد إنك تتقدم، وبالفعل قدر “محمد” يثبت كفاءته من جديد وكان مثال للأمانة والابتكار والخوف على مصالح الشركة، وصدقت توقعاتى فى كفاءته، فقررت أضاعف الرهان وأعينه مسئول عن المقر بكل تفاصيله، ثم مدير إدارى للشركة، وساعتها كنت متوقع السؤال الكبير: “معقول شاب يبدأ من البوفيه ويوصل لمنصب مدير إدارى لواحدة من أكبر شركات التطوير العقارى فى مصر؟!
وواصل “طاهر حديثه” الإجابة: أيوة معقول .. طول ما الإنسان عنده خطة وهدف ورغبة فى تطوير ذاته، وطول ما فيه شركات بتحترم مواهب وعقليات فريقها وبتشوف نقطة قوة كل فرد وتدعمها، محمد نفسه لما حد بيسأله: مش خايف لما تتحكى قصة نجاحك الناس تعرف إنك كنت عامل بوفيه؟، بيقول إنه عمره ما حس إنها محرجة بالنسباله، بالعكس هو شخصيا لما بيحكى لأسرته بيقولهم كل التفاصيل دى بمنتهى الفخر، عشان يعرفوا هو تعب قد إيه ويستوعبوا درس الاجتهاد..
واختتم طاهر حيثه قائلًا :”النهاردة أنا فخور بزميلي محمد حسن، وبقدم قصته لكل شاب بيدور على شغل وممكن يحس فى لحظة باليأس، ولكل موظف مستسلم لوضعه وشايف إن دا استقرار أو ناقم علي وضعه وشايف إنه مش واخد فرصته علشان أسباب ليها علاقة باللي حوالية وبالظروف مش بيه هو ! ولكل مدير وصاحب عمل مبيركزش مع قدرات الناس اللى معاه عشان يطلع أحسن ما فيهم، قصة محمد حسن لخصت آلاف الكتب والدروس عن التحفيز وإدارة الأهداف وخطط النجاح ومبادىء التطوير”.
اقرأ أيضًا : محمد طاهر: العاصمة الإدارية «تأكيد جديد» على عبقرية وعظمة عقلية البناء في مصر