المكسيك والمرض الهولندي في السبعينيات والثمانينيات من كلاسيكيات الDutch Disease
١ في العشرون عاما من ١٩٥٦ الي ١٩٧٥، ثبت المركزي المكسيكي سعر صرف البيسو عند ١٢،٥ مقابل الدولار.
٢. في ١٩٧٦، تحت ضغط تدهور ميزان المعاملات الجارية وارتفاع الدين الخارجي، تم تخفيض سعر الصرف ب٥٠% وابرام اتفاق إصلاح هيكلي مع صندوق النقد الدولي.
٣. ولكن في ١٩٧٩، تم اكتشاف احتياطات بترول ضخمة ساعدت المكسيك ان تكون رابع مصدر بترول خام في العالم. وفي نفس العام، اندلعت الثورة الإيرانية مما دفع اسعار الخام الي حوالي ٣٠ دولار للبرميل من مستويات تقارب ال١٠ دولار للبرميل. يعني طفرة في الكم و السعر.
٤. ومع ارتفاع عوائد النفط، تخلت المكسيك عن قرض الصندوق وعادت الي التوسع في الإنفاق المحلي المفرط والاقتراض الخارجي مرة اخري.
٥. ربما لم تربط الحكومة المكسيكية بين قدوم الخميني الي إيران في ١٩٧٩ واشتعال اسعار النفط وبين تعيين بول فولكر قاهر التضخم كمحافظ الفيدرالي الأمربكي في نفس العام. ولسوء الحظ، فقد كان ثلاثة ارباع الدين الخارجي في المكسيك متغير العائد ومرتبط بالليبور.
٦. حدث ما لم يحمد عقباه. فما ان بدا فولكر في تقييد السياسة النقدية لمحاربة التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية حتي أصيبت المكسيك بصدمتين متزامنتين: ا) انخفاض اسعار البترول عالميا وب) ارتفاع تكلفة خدمة الدين.
٧. بالفعل، في ١٩٨٢، اصبحت المكسيك اول دولة تتخلف عن سداد الدين الخارجي في أمريكا اللاتينية وسرعان ما تبعها ١٦ دولة اخري. وسمي عقد الثمانينيات في أمريكا اللاتينية بالعقد الضائع – lost decade.
٨. جدير بالذكر ان البيسو المكسيكي انخفض من ١٢.٥ مقابل الدولار خلال الفترة من ١٩٥٦ الي ١٩٧٦ كما ذكر سابقا الي ٣،٠٠٠ في ١٩٩٣ قبل أن يقرر المركزي المكسيكي اصدار عملة جديدة بعد إزالة ال٣ اصفار.