انتخابات التجديد النصفي في أمريكا وصلت. التصويت هيكون على كامل مقاعد مجلس النواب (435)، وعلى 35 كرسي في مجلس الشيوخ، وفي بعض الولايات على منصبي الحاكم وسكرتير الولاية.
التقليدي جدًا إن حزب الرئيس يخسر. كان فيه شوية كوابيس إن احتمال النمط دا يتكسر المرادي. لكن لحسن حظنا إن الاقتصاد رجع يلعب دوره التقليدي باعتباره الأولوية القصوى، بعدما حاول الديمقراط ينشروا الرعب من “إسقاط حق الإجهاض” اللي حكم المحكمة العليا مأسقطوش أصلًا، لكن معلش. أيًا كانت التفاصيل، المهم إنه مخدش الضخامة اللي أبواق ميديا المينستريم حاولت تديهاله.
آخر استطلاع مشترك بخصوص النقطة دي (ABC News / Ipsos) حدد إن 49٪ من الناخبين اعتبروا “التضخم” هو القضية الأهم اللي هتحدد صوتهم هيروح فين، مقابل 14% بس ادوا الأولوية للإجهاض.
محتاج أفكركم إن موجة التضخم العالمية سببها مين؟! بشكل ما النقطة الأهم في خلقه كانت الوعود الخيالية اللي جابت الرئيس الملط لحكم أمريكا. بضاعتهم ردت إليهم يعني، أو رصاصة ردت في صدره قتلته.
المهم يعني إن أول ما تظهر المخاوف الاقتصادية، تلقائيًا الأفضلية هتروح للحزب الجمهوري، ودا اللي حاصل المرادي. وحاليًا، المحللين بيقولوا إن أي مرشح جمهوري ليه أفضلية نسبية على أي مرشح ديمقراط بنقط بتتأرجح من استطلاع لاستطلاع، ومن أسبوع لأسبوع، لكنها بالنهاية هتفضل كافية لترجيح كفة الجمهوريين لحد قفل أبواب التصويت وإعلان النتايج.
التوقعات إن مقاعد “زرقاء بالفطرة” على الأغلب بقت مهددة، مع احتمالات كبيرة تقلب “أحمر”، وبينها ولايات بايدن كان فايز فيها بسكور كبير في الانتخابات اللي فاتت.
في مجلس النواب الحالي، الديمقراط معاهم الأغلبية 220 – 212، يعني بفرق 8 مقاعد. الطبيعي إن بيعاد انتخاب 90% على الأقل من النواب الحاليين. لكن، من سنة 1946، لما بتكون نسبة تأييد الرئيس الحالي أقل من 50%، حزبه بيخسر متوسط 37 مقعد في مجلس النواب في التجديد النصفي. نسبة تأييد بايدن حاليًا في حدود 41%. ننتظر ونشوف اللي هيحصل.
في الشيوخ، الديمقراط داخلين الانتخابات وهما محتفظين بـ 36 مقعد، مقابل 29 للجمهوريين. الانتخابات هتتعمل على 35 كرسي، متوقع جدًا الشيوخ يوصلوا لأغلبية 51.
– سباقات خاصة تستحق المتابعة:
أريزونا (بايدن كان أول رئيس ديمقراط يفوز في الولاية من كلينتون 96. المرادي ترامب نازل باتنين ترامبيستس لاستعادة مقعد الشيوخ ومنصب الحاكم) – ويسكونسن (المقعد اللي هيحدد أغلبية الشيوخ) – كاليفورنيا (ودي احتمال نسمع عنها اللي عمرنا ما سمعناه) – بنسلفانيا.
