أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلش الشيوخ، أن القمة العربية المنعقدة بدولة الجزائر الشقيقة، تأتي في توقيت غاية في الأهمية، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات دولية، وأزمات عالمية تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن ذلك ما أبرزه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية في كلمته ، التى حملت رسائل قوية ومباشرة للدول العربية ، لكي نتمكن من عبور التحديات الراهنة.
وشدد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلش الشيوخ، على أهمية تحقيق الوحدة العربية والتكامل بين الدول العربية.
رئيس الهيئة البرلمانية بالشيوخ يشيد بالمؤتمر الجزائري
وقال “الهضيبي”، إن الملف الليبي حظي بإهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ، باعتبار ليبيا امتداد للأمن القومى المصري، حيث استعرض الجهود المصرية في ليبيا، للتوصل إلى تسوية سياسية بقيادة وملكية ليبية خالصة دون إملاءات خارجية، وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب فى مدى زمنى محدد، مشددا على أهمية مكافحة الجماعات الإرهابية والميلشيات والقضاء على مصادر الدعم والتمويل، والتصدي لمحاولاتهم في ممارسة أنشطتهم تحت غطاء سياسي.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التوصيات والمخرجات الصادرة عن القمة العربية وثيقة الصلة بالقضايا التي تهم المواطن العربي والتى تم طرحها خلال كلمات الرؤساء والزعماء العرب، بداية من القضية الفلسطينية، والأمن الإقليمي العربي، مرورا بتغليب مبدأ الحلول العربية، ورفض التدخلات الخارجية، أزمة الطاقة العالمية، مجابهة الإرهاب، الأمن الغذائي العربي، وقضية المياه، بالإضافة إلى ما طرحه الرئيس السيسي بشأن رفض التدخلات الخارجية بالإقليم.
وتابع ، كما أظهر القادة العرب، إدراكهم لمتطلبات المرحلة التى تأثرت فيها سلة غذاء العالم بشكل سلبي ، مشيرا إلى أن قمة الجزائر انتهت إلى ضرورة أن يكون هناك استراتيجية عربية لتحقيق الأمن الغذائي، بعد ما أثبتت أزمة توقف إمدادات الغذاء العالمية بسبب الحرب الدائرة في أوروبا، ضرورة أن تتبنى الدول العربية استراتيجية خاصة بالأمن الغذائي العربي.
وأبدى “الهضيبي” تطلعه في أن تحقق قمة الجزائر لم الشمل العربي، تجاه العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، لاسيما ما يتعلق بالأزمات في ليبيا واليمن وسوريا علاوة على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية وكذلك ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري، متمنيا أن تكون قمة الجزائر«محطة فارقة» في العمل العربي المشترك، وتصل إلى آليات حقيقية للتعامل مع التحديات الراهنة وأن يقوم الجميع بتغليب المصلحة العامة على الفردية .