اشتري شاليه في أسيوط .. العلماء طول الوقت مستغربين من تسارع فقدان الكتلة الجليدية الموجودة في القطب الجنوبي.
كل الحسابات التنبؤية بتقول إن الكتلة الجليدية في ذلك المكان يجب أن تظل كما هي لأن درجات الحرارة خلال الصيف لا تزال باردة للغاية بشكل لا يمكن أن يسمح بذوبان الجليد.
لكن؛ نتائج رصد الأقمار الاصطناعية بتقول إن فيه كتل جليدية بتذوب كل سنة بمعدل أكبر بشكل ما من الذوبان البسيط جدًا اللي بيعمله الصيف نتيجة الاحترار.
لحد ما اكتشفوا مفاجأة.. نهر أطول من التايمز موجود تحت كيلومترات من الجليد.
النهر ده موجود في صورة ماء جاري رغم درجات الحرارة تحت الصفرية؛ ورغم وجوده تحت طبقات كيلومترية من الجليد!
العلماء بيقولوا إن النهر ده اتكون عن طريق الذوبان السطحي واللي ربما يكون تسرب من شقوق داخل الصفائح الجليدية وصولًا للأعماق.
الحقيقة إن دي مش أول مرة علماء يكتشفوا بحيرات من المياه العذبة أسفل جليد القطب الجنوبي؛ لكنهم كانوا متصورين إن البحيرات دي مبعثرة ومش متصلة مع بعضها البعض.. وهنا فرق ضخم.
لأن النهر ده هو “نظام مائي كامل” يمتد لمئات الكيلومترات؛ ومرتبط بشبكات من البحيرات تمامًا زي الأنهار السطحية.
طب النهر ده هيعمل أيه؟
النهر ده هيزود من ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية؛ وكل ما الذوبان يزيد كل ما النظام النهري تكتر فيه المياه؛ فيزود الذوبان أكثر.. وهكذا نظل في الدائرة الجهنمية دي.
طبعًا معروف إن جليد القارة القطبية الجنوبية يكفي -لو ذاب كله- لرفع مستوى سطح البحر بمقدار 4.1 متر.. يعني مثلًا البحر هيكون عند أخوانا في أسيوط.. واللي عايز يصيف يقول أنا رايح مراسي ديروط أو هاسيندا القوصة أو سوميد أبنوب.
طب ممكن نعمل أيه عشان العالم ميروحش الحتة دي؟
ممكن نعمل مؤتمرات مناخ شعارها: خفضوا الانبعاثات..في أسيوط مش هنبات.
بس الأكيد إن أجيال في المستقبل مهما كان بعيد هتروح تصيف هناك، فاستثمر من دلوقتي لأحفادك واشتري شاليه.. في أسيوط.