استقبل وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفدا صينيا من مقاطعة جوانجدونج، برئاسة Liu Hongbing، نائب محافظ الحكومة الشعبية للمقاطعة، وZhang Chaoyang، الوزير المفوض ورئيس القسم الاقتصادي في السفارة الصينية بالقاهرة.
يأتي ذلك بحضور عدد من قيادات المنطقة، لبحث سبل التعاون مع مقاطعة جوانجدونج، ضمن الجهود الترويجية للمنطقة الاقتصادية في الصين خلال العامين الماضيين لتعميق الشراكة مع الجانب الصيني.
واستعرض جمال الدين إمكانيات المنطقة بما تملكه من مناطق صناعية ولوجستية تتكامل مع موانئها التابعة على البحرين الأحمر والمتوسط التي تسمح بنفاذية غير مسبوقة للأسواق العالمية، في ظل اتفاقيات التجارة الحرة والدولية التي تتمتع بها المنطقة، كما استعرض رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية وما تقدمه المنطقة كنموذج لدعم سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.
وأوضح جمال الدين تجهيز المنطقة الاقتصادية السويس لتكون مركزًا لصناعات الوقود الأخضر خاصة مع تقديمها خدمات تموين السفن بالوقودين التقليدي والأخضر.
وعرض جمال الدين القطاعات الصناعية والخدمية المستهدف توطينها داخل المنطقة الاقتصادية، خاصة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، منها صناعة السيارات، والمحللات الكهربائية، وقطاع الأجهزة الطبية، وتصنيع الأجهزة المنزلية، مشيرا إلى قدرة المناطق الصناعية على استقطاب مختلف أنواع الصناعات.
ولفت رئيس المنطقة الاقتصادية إلى الجولة الترويجية بالصين مؤخرًا التي تضمنت توقيع عقود 6 مشروعات جديدة بإجمالي استثمارات تتخطى 1.067 مليار دولار ما يمثل نجاحًا للتعاون مع الجانب الصيني خاصة بمنطقة “تيدا-مصر” للتعاون الاقتصادي بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة والتي شهدت مؤخرًا وضع حجر أساس مصنع “كيميدى للكيماويات” باستثمارات 30 مليون دولار، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتز بالشراكة الناجحة مع الاستثمارات الصينية وتسعى لاستقطاب المزيد.
من جهته أعرب نائب محافظ الحكومة الشعبية لمقاطعة “جوانجدونج” الصينية عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مثمنًا الجهود التي تقدمها المنطقة لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، مبديًا تطلعه للتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في سبيل جذب مزيد من الشركات الكبرى العاملة في مقاطعة جواندونج، في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية للبلدين من ازدهار على الأصعدة كافة.