استعرض المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، خلال مشاركته ضمن بعثة طرق الأبواب للجمعية المصرية البريطانية، حزمة الفرص الاستثمارية المتاحة بالعاصمة الجديدة فى أنشطة مدن الجيل الرابع والمناطق الصناعية ومشروعات البنية التحتية وغيرهم.
وعقد رئيس شركة العاصمة لقاءات وجلسات حوارية عدة مع ممثلين لعدد من شركات التطوير العقارى والمقاولات والبنية التحتية والمطورين الصناعيين بالعاصمة البريطانية لندن، شملت كلا من أوبتيبس، وهى شركة سحابية متخصصة فى البرمجيات كخدمة (SaaS)، و»جليد” لإدارة التكاليف المحدودة وهى المستشار الرئيسى لشركة إعمار مصر فى مشروع مراسى، و»إيه إس سى” للمياه والطاقة التى توفر حلولا لأهم وأكبر الشركات العالمية، وستراتوسفيريك” المتخصصة فى التكنولوجيا، وجلوبليك” الرائدة فى إنتاج الطاقة فى أفريقيا، وغيرها من الشركات المتخصصة فى الطاقة والمياه والحلول الرقمية.
وقال عباس إن مشروع العاصمة الإدارية يتميز بموقع إستراتيجى مهم تم اختياره بعناية، حيث يقع على مقربة من طريق السخنة الرئيسى مما يُسهل عملية نقل البضائع والوصول إلى ميناء السخنة.
وأضاف أن الموقع المتميز للعاصمة الإدارية الجديدة يُسهم فى تحويلها لمركز رئيسى لجذب الاسثتمارات المختلفة، إذ يوفر موقعها تسهيلات لوجيستية متميزة للشركات، كما يحقق الربط والتواصل مع أهم المناطق الصناعية والمدن الجديدة.
أشار إلى أن وجود مشروع القطار الكهربائى السريع لنقل البضائع يدعم ربط مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن الأخرى فى مقدمتها مدينة الاسكندرية، وهو ما يسهم فى تسهيل حركة البضائع وخفض حجم التكاليف، مؤكدا أن تحقيق الربط السككى بين «العاصمة الإدارية الجديدة» وعدد من المدن والمناطق الصناعية المرتبطة بها يعد عنصرا رئيسيا فى جذب المستثمرين وتنشيط الحركة الاقتصادية فى المنطقة.
أضاف أن الدولة تبنت إستراتيجية طموحًا خلال السنوات المقبلة ساهمت فى تطوير البنية التحتية بما يؤسس لدعم النشاط الصناعى والتجارى، ويدعم توفير بيئة جائبة للمستثمرين، كما يضمن سهولة انطلاق العديد من المشروعات التنموية مستقبلا، فى إطار توافر بيئة خصبة صالحة لجذب مختلف الأنشطة الاستثمارية.
جدير بالذكر، أن العاصمة الإدارية الجديدة تعتزم بدء التخطيط الاستراتيجى لإقامة منطقة صناعية متكاملة بالمدينة على مساحة تُقارب 500 فدان، إذ حققت العاصمة نسب إنجاز جيدة فى تطوير المرحلة الأولى بنحو 70%، كما تشهد حاليا تشغيل المقر الحكومى الجديد والذى يضم المبانى الوزارية المتخصصة، ويشهد تواجد ٥٠ ألف موظف، كما تشهد المدينة تواجد نحو ألف أسرة حاليا.
وتعتمد العاصمة الإدارية كمدينة حديثة تراعى معايير الاستدامة، على محاور رئيسية عدة فى خطتها للتنمية، تتمثل فى إنجاز تقدم عمرانى غير مسبوق عبر طرح حزمة متنوعة من المشروعات العقارية والخدمية من خلال طرح الأراضى أمام المطورين العقاريين، وتقديم مستوى جيد لجودة الحياة لقاطنيها، كما تعتمد «العاصمة» على استخدام التكنولوجيا لتوفير مصادر الطاقة، وإدارة جميع المشروعات الخدمية طبقا لأحدث المعايير والمواصفات العالمية بما يضمن استمرارية التشغيل والحفاظ على استثماراتها فى البنية التحتية الذكية
