منوعات

تطبيق نظام جديد لتقييم الطلبة بالتعليم الفني بمطروح

في إطار خطة الدولة لتطوير التعليم الفني تقوم مدرسة مطروح الزخرفية المعمارية العسكرية  مع بداية العام الدراسي الجديد بتطبيق نظام الجدارات كنظام جديد لتقييم الطلبة بما يلبي متطلبات سوق العمل من خلال اكتساب خريج التعليم الفني المهارات اللازمة التي تؤهله لذلك من خلال تطبيق نظام الجدارات في مختلف أنواع التعليم الفني الزراعي والصناعي والتجاري وغيره.

والجدارة هي التطبيق الواضح للمهارات والمعارف والاتجاهات المطلوبة للعمل في مجال محدد أو وظيفة أو مهنة وفقًا لمعايير محددة.

وقد عقدت لجنة التقييم والتحقق بالمدرسة برئاسة الأستاذ إيهاب سعد اجتماعات مكثفة مع أعضاء التقييم والتحقق لمناقشة اللوائح المنظمة لعمل التقييم والتحقق استعدادا لتطبيقة في العام الجديد .

وقال الاستاذ إيهاب سعد رئيس لجنة التقييم والتحقق بالمدرسة ” نقوم باستمرار بعقد اجتماعات للجنة التقييم والتحقق بالمدرسة لمناقشة لوائح العمل بالنظام الجديد وتضم اللجنة في عضويتها كل من الاستاذ هاني الصباغ والاستاذ ياسر عبدالحليم مسئولين عن تقييم قسم الخرسانة والاستاذ محمد عامر والاستاذ محمد درويش والاستاذ عبدالله الحويط والاستاذ محمد صابر والاستاذ عبدالحليم والاستاذ عبدالفضيل

وأضاف “نظام الجدارات هو ضرورة لتطوير التعليم الفني بما يلبي متطلبات سوق العمل من خلال اكتساب خريج التعليم الفني المهارات اللازمة التي تؤهله لذلك من خلال تطبيق نظام الجدارات في مختلف أنواع التعليم الفني الزراعي والصناعي والتجاري وغيره والجدارة هي التطبيق الواضح للمهارات والمعارف والاتجاهات المطلوبة للعمل في مجال محدد أو وظيفة أو مهنة وفقًا لمعايير محددة”.

وتابع إيهاب سعد ” تختلف آليات التقييم لنظام الجدارات عن النظام التقليدي، حيث يشتمل التقييم وفقًا لنظام الجدارات على ثلاثة أنواع من التقييم هي: التقييم المعرفي، والتقييم المهاري، وملف إنجاز الطلاب، تسهم بشكل أساسي في تحديد مستوى جدارة الطالب وتترجم إلى درجات للتمييز في مستوى إتقان الجدارات، ففي التقييم المعرفي يتم اختبار الطلاب فيما تم دراسته، سواء في المواد الثقافية (الجدارات الأساسية) والوحدات التخصصية (الجدارات الفنية) بشكل نظري وفقًا لنظام البوكلت، ويسمح للطالب أن يدخل دور الانعقاد الثاني إذا لم يحصل على الدرجة النهائية الصغرى لاجتياز المادة. وفي التقييم المهاري: يخضع الطالب لاختبار مهاري، حيث يطلب منه أداء مهام مهارية ضمن الوحدات التي قام بدراستها بمنهج الجدارات، ويتم ملاحظة الطالب باستخدام بطاقات ملاحظة من قبل ثلاثة مُقيمين لمستوى جدارة الطالب، ثم يتم تجميع الدرجات التي وضعها المُقيمون وحساب متوسط الدرجة التي حصل عليها الطالب.

وبالنسبة لملف الإنجاز فهو يشتمل على سجلات التقييم وأدلة التعلم للطالب (الصور، الفيديوهات، الأدلة المادية…) كما يشمل عدد المحاولات التي تم بها اجتياز الاختبارات، والتنسيق العام لملف الإنجاز. ويتم تقييم ملفات الإنجاز من خلال لجنة ثلاثية خارجية للتقييم، حيث يتم انتداب عضوين من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من خارج المحافظة وعضو من خبراء الصناعة وأصحاب الأعمال.

وقال الاستاذ مدحت عبدالحميد رئيس قسم الخرسانة أن القسم استعد لبداية العام الدراسي الجديد بتجهيز الخامات اللازمة والمطلوبة للعمل لتنفيذ التمارين المطلوبة .

وأضاف ” لنظام الجدارات العديد من المزايا، منها: التنوع في البرامج والجدارات التي تتضمنها الوحدات في مختلف مدراس التعليم الفني، وتتسم تلك البرامج بارتباطها الشديد بواقع المجتمع المصري واحتياجاته في الأنشطة الاقتصادية الزراعية والعمليات المرتبطة بها، وكذلك الصناعة وتكنولوجيا التصنيع المختلفة والتجارة وغيرها من الأنشطة، ويتسم نظام الجدارات بفصل التدريس عن التقويم كعمليات وليس كمضمون، حيث أن لجان التقييم تكون منتدبه من الخارج في اختبار الجدارات الفنية، وبذلك يتم التحقق من امتلاك الطلاب للجدارات بشكل حيادي وبما يعكس جودة تطبيق برامج ووحدات الجدارات داخل مدارس التعليم الفني.

كما أنه نظام عصري يتابع عن كثب مستحدثات الأنشطة الاقتصادية بميادين العمل لأنه يشتمل على أنشطة تدريبية خارجية وزيارات ميدانية للطلاب بالمصانع والورش والمعامل وغيرها، ويقضى هذا النظام على مفهوم التعلم التنافسي لأن نتيجة الطالب تحدد وفقًا لمستوى إنجازه الشخصي، كما أن الاختبارات تتم على مستوى المدرسة وليس على مستوى مدارس الدولة كما كان يتم في النظام القديم، ويوفر أيضا نظام الجدارات الفرصة الكاملة لخريجيه للالتحاق بالعمل من خلال شهادة جداراته المختلفة ويوفر لهم الفرصة لمواصلة التعلم والالتحاق بالجامعات”.

وقال الاستاذ هاني الصباغ معلم خبير بقسم الخرسانة إنه وفقًا لنظام الجدارات يدرس طلاب التعليم الفني خلال السنوات الثلاث مقرراتهم الدراسية في صورة مجموعة من الوحدات المنفصلة كل عام مقسمة على فصلين دراسيين، حيث يدرس الطلاب المواد الثقافية (جدارات أساسية) وتعد كل مادة وحدة بذاتها إضافة إلى مواد التخصصات (جدارات فنية) عبارة عن برامج تتضمن وحدات منفصلة محددة.

وأشار إلى أنه على مدار العام الدراسي، يعكف طلاب التعليم الفني على الدراسة النظرية والدراسة العملية في الورش والمشاغل والمعامل والحقول التابعة لمدارس التعليم الفني وفقًا لتخصصاتهم، ويقوم الطلاب بجمع أدلة تعلمهم خلال العام من صور وفيديوهات وأدلة مادية على أنشطة تعلمهم بما يعزز ويقوي ملف إنجازهم الدراسي وبما يؤهلهم لتحقيق الجدارات اللازمة للتخرج، ويعزز مكانتهم في الالتحاق بالجامعات.

وقال الاستاذ محمد سليم معلم أول خرسانة أن تمكين طلاب التعليم الفني واكتسابهم الجدارات اللازمة لسوق العمل هو الهدف الأساسي لنظام الجدارات؛ لذلك تم وضع نظام لضمان جدارة خريج التعليم الفني وإتاحة أكثر من فرصة للطلاب لتحقيق ذلك، حيث يكلف الطالب بتأدية تكليف معين في التقييم المهاري للجدارات في حال فشل الطالب للمرة الأولى في تأدية التكليف العملي المطلوب منه تكون له فرصة أخرى خلال أسبوع، وفي حال فشله للمرة الثانية في تأدية التكليف يخضع الطالب لحضور برنامج علاجي لمدة أسبوعين برسوم مقررة يتم دفعها إلكترونيًا، وفي حالة فشلة للمرة الثالثة يحق له دخول دور الانعقاد الثاني للجدارات التي لم يحققها.

وقال الاستاذ أيمن خليفة منظومة الجدارات هى منظومة   استحدثتها وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم الفنى اعتبارا من العام الدراسى 2018-2019 وذلك   لربط خريجى التعليم الفنى بسوق العمل، وتقوم على قياس المهارات التى يكتسبها الطلاب طوال فترة دراستهم، دون الاعتماد على الحفظ كما هو الحال فى نظام التعليم التقليدى .

وقال الاستاذ عصام محمد أن المناهج تنقسم فى نظام الجدارات المهنية أو “الكفايات” إلى 50% مناهج تقنية لها علاقة بالمهنة التى يتعلمها الطالب مثل: الكهرباء، النجارة، النقل وغيرها، و50% مواد عامة مثل: الفيزياء والرياضيات واللغات، ومهارات حياتية حياتية مثل: التواصل، القيادة وإدارة الأزمات.

وتابع حديثه : توضع المناهج التقنية فى ضوء نظام الجدارات وفق احتياجات سوق العمل وبالاستعانة بمتخصصين فى مختلف المجالات.

واختتم حديثه : تتطلب آلية الجدارات تطوير أربعة مسارات  هي  .. المدرسة بمعاملها وورشها، المدرس وتدريبه، المنظومة التدريبية للطالب، والشركة سواء بالقطاع الخاص أو العام، والمنهج الذى يعد مكونا أساسيا لتطبيق البرنامج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى