اليوم منى الشاذلي استضافت في برنامجنا «معكم» فريق من العلماء للتعليق على جائزة نوبل هذا العام.
البرنامج اتكلم عن ميكانيكا الكم؛ والحمض النووي القديم؛ وانسان النياندرثال؛ والكيمياء النقرية.
لما بدأت مشواري في الصحافة العلمية من أكثر من 10 سنوات؛ مكنتش فاكر إني ممكن اشتغل مع منى الشاذلي. كان العمل في برنامجها لا يخطر لي على بال لأن برنامجها له شكل مختلف عن ما اقدمه.
والآن ؛ أجلس مع منى الشاذلي على نفس الطاولة، نأكل ونعمل معًا… ونصمم ونهندس فقرات علمية معًا.
ميكانيكا الكم لها مكان في برنامج شهير يتابعه الملايين. حلقات وفقرات عن الحفريات؛ والهندسة النانوية؛ وعلوم الكيمياء؛ والفضاء؛ والفيزياء الفلكية؛ وغيرها من الموضوعات العلمية.
من حوالي 8 سنوات التحقت بالعمل في البرنامج. وسط فريق لا يعرف الضغائن والنفسنة. اقترحت بخجل وتردد فقرة علمية؛ لأني أعلم أن العلوم لا مكان لها في دنيا الترفيه.
لكن لقيت حماس من زملائي. وتشجيع ويالا نعمل ونستضيف ونصور.
ومن وقتها؛ تتوالى في البرنامج فقرات علمية. يشترك فيها الجميع بفكرة من هنا وهناك. وتتجمع في نهاية الأمر الأفكار لصياغة فقرة علمية لا تخلو من طرافة؛ ولا تبتعد عن الترفيه.
معظم من قابلتهم منى الشاذلي من العلماء يشهدون لها على الفور بالذكاء والاجتهاد والتواضع وبيلمسوا فيها حب العلم.
الحقيقة أنه من خلال تعاملي مع منى الشاذلي في السنوات الماضية اكتشفت عدد كبير من أسباب نجاحها. الذكاء الفطري المطعم بالاجتهاد؛ الشغف بما تفعله وحبها للتليفزيون؛ القدرة على هضم الأفكار الجديدة والتعديل عليها لتناسب التليفزيون، والأهم: الولاء للمشاهد.
حلقة نوبل؛ استضفنا فيها الأعزاء: الصديق الدكتور أحمد سمير سعد الكاتب العلمي وطبيب التخدير والدكتور سامح سعد صديق البرنامج ومدير مختبر بيولوجيا الأورام في مستشفى 57357 والعزيز العبقري الدكتور شعبان خليل المدير المؤسس لمركز الفيزياء النظرية بمدينة زويل.
الثلاثة فيما بينهم شرحوا بشكل مستفيض جوائز هذا العام؛ وآليات اعطاء الجوائز؛ وأهم جوائز نوبل في التاريخ.
الحلقة بسيطة لكنها لا تخلو من بعض التعقيد اللي حاولت منى الشاذلي تفكه باسئلة ذكية. وأنا بشكر الضيوف على مجهودهم اللي ساهم في خروج الحلقة دي للنور.