قالت جدتي “كعب الخير” أطال الله في عمرها: إيه يا “وَاد” حكاية نُخبتكم الخايبة قوي الأيام دي (جدتي تقصد الخائبة جداً)، واللي بتفكرني بالرقَّاصة (تقصد الراقصة) “زُوْبَة الكُلُوْبَاتِيَّة اِلْعَالْمَة”، اللي كانت مشهورة في “الكار” ده؛ (تقصد الحرفة) على ايامنا زمان؛ والرِّجَّالة والعِيَال اللي قاعدين يِبَحْلقوا فيها..
كانوا بيجيبوها بعنيهم اللي تندب فيها رصاصة (تقصد تضرب) من فوق لتحت (تقصد أسفل) ويصرخوا ويقولوا لها لما تِتْلوَّى وِتِتْغَنِّجْ في رقصتها: “إيه… إيه ده يا زوبة إيه اللي انتِ بتعمليه ده؟”!!
قاطعت استرسال جدتي متسائلاً عن سر غضبها من نخبة هذه الأيام؟ فدفعتني بأطراف أصابعها في صدري؛ وهي تقول لي: يعني عاجبك مسخرتهم يا “وله” على “الفيصبوك” و”طويتر”، لما الريس السيسي سافر لـ “قطر“؟ بيعجبك كلامهم الهايف اللي بتقراه واسمعه منك… “ده الدم بيغلي في راسي” ( جدتي تقصد ارتفاع ضغطها)!!
وتكمل جدتي بغضب: يا “واد” كل اللي قاعدين يغمزوا ويلمزوا من نخبة “زُوْبَة الكُلُوْبَاتِيَّة اِلْعَالْمَة” عاملين “زي التور ( تقصد الثور) اللي ملهي في برسيمه”؛ ناسيين ان الزيارة كانت الرد لزيارة الأمير لمصر أولاً، بعد ما نفذت قطر كل المطلوب منها بالراحة (تقصد بهدوء) وموش لازم تقول؛ ولا احنا كمان مطلوب مننا نقول أي حاجة ولازم نخلليها مستخبية… على رأي “سينجر” ( جدتي تقصد هنري كيسنجر) اللي قلته لي زمان “في السياسة خللي المهزوم يظهر كأنه المنتصر”!!!
عارف ليه يا “واد” لأن قطر عرفت أن مصر زي الأغنية ما بتقول “ما يغلبها غلاب”؛ ويا “وله” بكرة تلاقي الأغا العثمانللي “قردوغان” جاي يجري يتكفَّى على وشِّه (تقصد يتعثر على وجهه) ويلحق نفسه يزور مصر؛ بعد ماعرفوا كلهم إن “مصر كبيرة قوي” وفهموا معنى “مسافة السكة”!!
قلت لجدتي مخففاً من غضبها: لا تشغلي البال يا “حاجة” بكل كلامهم غير الموزون. فكان ردها: فعلاً “شوية عيال ينطبق عليهم “المتل” (تقصد المثل): “إقلب القِدْرَة على فُوْمَّها ( تقصد فمها) تطلع النخبة لامَّها زوبة العالمة… قُمْ اعمل لي فنجان قهوة “مظبوطة” ههههههههههه”!!
