أصبح معاش تكافل وكرامـة حلم لكثير من فقراء هذا الوطن ومعدومي الدخل خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية التي يشهدها العالم نتيجة للأزمات المتتالية من أزمة كورونا إلي الحرب الروسية الأوكرانية وما لها من انعكاسات علي الإقتصاد المصري متمثلة في قلة فرص العمل وزيادة الأعباء الإقتصادية علي مختلف الفئات ورغم أن الكثير من الأفراد قد التحقوا بالبرنامج وهـو برنامـج التحويـلات النقديــة المشروطـة الـذي أطلقـتـه وزارة التضامـن الإجتماعـي تحـت مظـلة تطويــر شــبكات الأمـان الإجتماعــي إلا أن البعض واجه مشكلة إيقاف صرف المعاش بعد بضعة شهور فقط من بداية صرفه والغريب أن هذا الإيقاف لم يكن لأسباب منطقية كأن يكون الشخص غير مستحق أو له دخل أو عمل أو تغيرت حالته وإنما لأسباب واهية وهي أنه ميت وحينما يصرخ الشخص “أنا حي” يقول له الموظف المختص “لا أنت ميت”.
أمام بيته بقرية منشأة جنزور إحدي قري مركز طنطا بمحافظة الغربية جلس الحاج عرفه حشيش والحيرة والحسرة تملأ قلبه ألما علي حاله فلم تكد تمضي شهور علي فرحه بصرف المعاش ليسد به بعض احتياجاته واحتياجات أسرته حتي توقف صرف المعاش دون أي سبب وحينما توجه ليعرف سر هذا التوقف أخبره الموظف المختص أنه ميت أمامهم في الأوراق وعلي السيستم وعليه أن يثبت أنه حي.
التعمير التقي الحج عرفه ليروي قصته وهل عاد للحياة أم ظل ميتا حتي الأن وفي البداية قال” أبلغ من العمر 68 عاما وأنا صنايعي ولكن في عمري هذا قلت قدرتي علي العمل وقل دخلي كثيرا وعلي العكس زادت مصاريف البيت كثيرا وخاصة في الأعوام الأخيرة مع تزايد حالة غلاء الأسعار لكل السلع تقريبا واستبشرت خيرا بمعاشات تكافل وكرامة وهو جهد مشكور من الدولة وساعد الكثير من الناس وتقدمت له وبالفعل حصلت عليه وبدأت أصرف المعاش مع بداية هذا العام واستمر ذلك حتي شهر 6 ثم فجأة توقف صرف المعاش وأظلمت الدنيا في وجهي فقد أصبحت أعتمد عليه بشكل كبير “.
وأضاف ” ذهبت للجهة المختصة لأتقدم بشكوي واستعيد المعاش وفوجئت بالموظف يفحص ملفي علي الكمبيوتر ويخبرني أني ميت أمامه ولهذا توقف صرف المعاش ولا يستطيع أن يفعل لي شيء وجن جنوني وقلت أنا حي أمامك فطلب مني تقديم شكوي وقدمتها بالفعل غير أني لا أعرف نتيجتها ومعاشى متوقف منذ 3 شهور ولا أعرف لمن ألجأ وأنا أناشد وزيرة التضامن ببحث الشكوي التي تقدمت بها وسرعة صرف المعاش الذي أصبحت أعتمد عليه في حياتي”.
