منوعات

د. أحمد سمير يكتب: نوبل الفيزياء .. والواقع الكمى

الفيزياء

 

ما علاقة هذه الصورة بجائزة نوبل في الفيزياء؟!.. هذه الصورة  من كتاب الواقع الكمي لجيم باجوت وترجمتي.

والحقيقة آثرت أسيب الكلام اللي مكتوب فيها بالفرنساوي لأن ببساطة الصورة دي رسمها چون بيل اللي صحيح ما فازش بالجائزة النهارده لأنه مات من ٣٠ سنة لكنه بطل الحكاية كلها.

الصورة هذه لواحد صاحبه فيزيائي اسمه بيرتلمان، الراجل ده كان له ذوق غريب جدا، لو لبس شراب لون لازم يبقى الشراب الثاني له لون ثاني.. فهو رسمه برجل قدام الحيطة ورجل وراها.. أول ما نشوف الشراب اللي في رجله إنه وردي من خلال معرفتنا به هنقول على طول الشراب الثاني اي لون غير الوردي.. يعني احنا عرفنا معلومة عن الشراب الثاني بشكل آني أهه..

طيب إيه علاقة ده بالجائزة؟

في ميكانيكا الكم حاجة اسمها التشابك الكمي ودي ببساطة إن في ظروف معينة ممكن إنتاج جسيمين فيه خاصية مترابطة بشكل ما بين الاثنين.. يعني لو إلكترون له خاصية اسمها لف مغزلي علوي يبقى الإلكترون الثاني أوتوماتيك لازم يبقى له لف مغزلي سفلي.. طيب فين المشكلة؟

الحقيقة ده كان رأي بيل إن ما فيش مشكلة والدليل شراب بيرتلمان

بس الحقيقة الموضوع مش بالبساطة دي لسه.. الفكرة كلها إن بيرتلمان خارج من بيتهم لابس شراب وردي والثاني لون ثاني.. لكن نظرية الكم في تفسيرها التقليدي مش بتقول إن الإلكترونات خارجة وهي عارفة لفها المغزلي علوي ولا سفلي.. لا.. ده الشراب ما بقاش وردي غير لما بصينا عليه وبالتالي الثاني تحول إلى لون ثاني في لحظة رصد الأولاني..

يعني إيه؟

يعني ببساطة الإلكترونين كل واحد فيهم كان عبارة عن دالة موجية لها لف مغزلي علوي وسفلي في نفس الوقت (في حالة تراكب كمي زي القطة الحية والميتة معا) وفي اللحظة اللي لف الاولاني اترصد وبقى علوي الثاني بقى سفلي مش قبل كده.

بيل كان عاوز يثبت إن ده مش حقيقي وإن الإلكترون زي شراب بيرتلمان.. كان عارف هو إيه وهو خارج مش لحظة رصده..

بيل ابتكر تجربة ممكن تتنفذ فعلا لإثبات فيه فعلا متغيرات خفية بتحدد الخواص وقت الإطلاق ولا لا..
اللي فازوا بالجائزة قدروا بقى ينفذوا الفكرة دي واللي انتهت إلى إن ما فيش متغيرات خفية محلية (تفاصيل مبرهنة بيل والتجارب في الكتاب).

الظريف إن جون بيل أصلا كان داخل اللعبة دي عاوز يثبت إن الإلكترونات ما تفرقش عن الشرابات وإنها عارفة خواصها وهي طالعة أصلا عن طريق حاجة ما مستخبية في مكان ما بس الحقيقة ده ما طلعش حقيقي.. وفضلت نظرية الكم أحد اعجب الحاجات اللي قال بها العلم في العصر الحديث وأحد اعجب الحاجات في الطبيعة..

والحقيقة الجميل إن كل الإثباتات دي حصلت على إيد ناس حاولت تثبت العكس فتحية لأينشتاين وبيل رغم كل شيء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى