عاد تجار الذهب إلى الإعلان عن أسعار الذهب في مصر بعد اضطراب دام ليومين بسبب رغبتهم في ضبط السعر مع سعر صرف الدولار في البنك المركزي، لتعود الأسعار أمس وتظهر ارتفاع في سعر الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3415 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3425 جنيهًا، بينما ارتفع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 20 جنيه ليغلق عند المستوى 3415 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3395 جنيه للجرام.
ارتفاع سعر الذهب في مصر يوم أمس بعد عودة الإعلان عن الأسعار من جديد جاء بالتوازي مع ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي بمقدار 2% تقريباً، ولكن الملاحظ أن الذهب المحلي حالياً مسعر بأعلى من سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد التوترات في أسواق الذهب من جديد.
بدأت التوترات في عملية التسعير في الذهب منذ ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية وتسجيله أعلى مستوى منذ تعويم الجنيه في مارس الماضي، قبل أن يستقر فوق المستوى 49 جنيها لكل دولار.
كان السبب الرئيسي وراء هذا هو خروج استثمارات من أسواق السندات الحكومية واتجاهها إلى أسواق السندات الحكومية الأمريكية مرتفعة التصنيف الائتماني، مما تسبب في ضغط على الدولار في الأسواق ليؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف وبالتالي اضطراب في حركة تسعير الذهب المحلي.
هذا وقد أعلن رئيس الوزراء المصري أن الأموال الساخنة التي خرجت من مصر خلال الأيام الأخيرة أثناء فترة اضطرابات الأسواق المالية العالمية تمثل 8% فقط من إجمالي الأموال التي دخلت مصر بعد تحرير سعر الصرف في مارس.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الأموال التي خرجت من الأسواق المصرية كانت على سعر صرف مرتفع وهو ما عمل على حدوث بعض التوازن وعدم تأثر سعر صرف الدولار بشكل كبير، وقد بلغت استثمارات الأجانب في السندات وأدوات الدين المصرية أكثر من 34 مليار دولار خلال نهاية ابريل الماضي.
وتوقع تقرير جولد بيليون أن تشهد الفترة القادمة تغيرات في سعر الذهب بمصر في ظل التوترات الحالي في الأسواق المالية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر وبالتالي قد يتزايد الإقبال على الذهب من المستهلكين من جديد كملاذ آمن وتحوط ضد عدم اليقين في الأسواق، وقد نشهد اختلالات في عملية تسعير الذهب من جديد.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
يشهد سعر الذهب العالمي تداولات معتدلة خلال جلسة اليوم الجمعة بعد أن سجل ارتفاع كبير يوم أمس وذلك بدعم من تزايد الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة المستثمرين تنويع المخاطر في محافظهم المالية.
بعد توقف أسعار الذهب المحلي بسبب ضبط تجار الصاغة أسعار الذهب مع سعر صرف الدولار لدى البنك المركزي، عاد الإعلان عن الأسعار من جديد لتشهد أسعار الذهب المحلي ارتفاع ملحوظ بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس بالإضافة إلى تسعير الذهب بسعر دولار الصاغة بأعلى من سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
استطاع سعر أونصة الذهب العالمي اختراق المستوى 2400 دولار للأونصة والاستقرار فوق منطقة 2400 – 2410 دولار للأونصة مما دفعه إلى الارتفاع والاقتراب من مستهدف الأول عند 2440 دولار للأونصة ومن بعدها المستوى 2460 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
شهد سعر الذهب المحلي عيار 21 ارتفاع خلال تداولات الأمس ليتخطى المستوى 3400 جنيه للجرام ويحقق مستهدفه ويضع مستهدف جديد حالياً عند 3450 جنيه للجرام، ولكنه يشترط ان يحافظ على تداولاته فوق المستوى 3400 جنيه للجرام ويغلق تداولات الأسبوع فوق هذا المستوى.