أثار قرار الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية اليوم السبت بالغاء الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا والمقرر له في شهر أكتوبر الجارى للحد من انتشار وباء كورونا حالة من الجدل بين أهالي طنطا بين موافق ورافض خاصة في صفوف التجار وأصحاب المحلات المحيطة بالمسجد الأحمدي والذين ينتظرون هذا الحدث كل عام للترويج لتجارتهم.
التعمير قام بجولة بمدينة طنطا بمحيط المسجد الأحمدي التقي خلالها بعدد من التجار والمواطنين لرصد موقفهم من القرار وتأثير علي الحركة التجارية ..
في البداية التقينا محمد حسين أحد تجار الحمص والحلاوة بجوار المسجد الأحمدي الذي قال” نحن ننتظر مولد السيد البدوى من كل عام بفارغ الصبر حيث يعتبر بالنسبة لنا موسما قد يعوض خسارة العام كله أو الركوض الذي يصيب عملية البيع والشراء وقد استعد أصحاب المحلات لاستقبال آلاف المريدين للمولد بتجهيز المحلات وزيادة المعروض من الحمص والحلاوة والمشبك، لتلبية احتياجات الزوار وجاء هذا القرار علينا كالصاعقة لأنه سيسبب لنا خسارة كبيرة وعلي الأقل كان يجب أن يصدر هذا القرار مبكرا وليس الأن لأن كل المحلات اشترت مخزون كبير جدا استعدادا لرواج المولد فماذا سنفعل بها الأن”.
وقال سعيد السنهوري أحد الباعة الجائلين بالمولد” المولد بالنسبة لنا هو موسم عمل نستعد له في هذا الوقت من كل عام حيث أقوم بشراء كميات كبيرة من الحمص والحلاوة
ونطوف بها في الشوارع المحيطة بالمسجد وفي ساحة الاحتفالات بمنطقة الصاري بسيجر لبيعها طوال أسبوع الاحتفالات بمولد شيخ العرب حيث يتوافد المريدون من جميع محافظات الجمهورية ويشتروها كنوع من الهدايا لأصحابهم وأقاربهم كذكرى من جوار المسجد الأحمدى وهذا القرار سيحرمنا من مصدر رزقنا وجميعنا لدينا مخزون كبير من البضاعة فماذا سنفعل بها ومن سيتحمل خسارتنا ونتمني من محافظ الغربية مراجعة القرار وأن يقام المولد مع مراعاة الاجراءات الاحترازية لأننا سنخسر خسارة كبيرة لا نستطيع تحملها”.
وقال محمد سيدهم أحد بائعي الطرابيش بمحيط المسجد الأحمدي” أنا لست من مدينة طنطا وتعودت وزملائي أن نأتى كل عام قبل بداية المولد بقرابة شهر ونقوم باستئجار مكان للعيش به وتخزين بضاعتنا في انتظار المولد لبيع الطرابيش والتى نجنى منها أموال مربحة وبعد صدور قرار إلغاء المولد لا نعرف ماذا سنفعل ولكنه بالنسبة لنا خسارة كبيرة”.
وقالم حسين علي أحد أهالي طنطا ” ننتظر أسبوع المولد من كل عام للاستمتاع بالأجواء الدينية ومظاهر الاحتفال وحلقات الذكر ولكن إذا كان القرار للحفاظ علي صحة المواطنين فعلينا أن نتحمل ذلك حفاظا علي الصحة العامة “.