أكد السفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إن التدهور الحاد للوضع الإنساني والتداعيات الكارثية للأزمة السودانية، تتطلب من الجميع العمل على الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية؛ حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني العظيم والشقيق، ومؤسسات الدولة لتتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها تجاه المواطنين الأشقاء في السودان.
وأضاف خلال كلمته ضمن أعمال مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في العاصمة الإدارية، صباح السبت، أن الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من مختلف أطراف المجتمع الدولي، يجب أن تتم بما يتفق مع فداحة تلك الأزمة الخطيرة.
وشدد على أهمية معاجلة الأزمة من جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل؛ يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق.
وأشاد بالجهد الكبير والموقف النبيل الذي اتخذته دول جوار السودان، حيث استقبلت ملايين الأشقاء السودانيين، وشاركتهم مواردها المحدودة رغم الأوضاع الاقتصادية العالمية شديدة الصعوبة.
وطالب أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي أعلنت عن الوفاء بها في المؤتمر المخصص لدعم السودان في جينيف، وخلال المؤتمر الدولي لدعم السودان ودول الجوار في باريس؛ لسد الفجوة التمويلية القائمة.
وانطلقت صباح اليوم السبت، بالعاصمة الإدارية، أعمال مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني – سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
ويأتي مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار حرص جمهورية مصر العربية على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.
ويضم المؤتمر كل القوى السياسية المدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
