شهدت هيئة قناة السويس، مطلع يناير الماضي، توقيع عقد إدارة المخلفات وتقديم الخدمات بين شركة مكافحة التلوث مصر، إحدى شركات هيئة قناة السويس، وهيئة موانئ البحر الأحمر، والشركة المصرية للتوريدات والأشغال البحرية التابعة لها. مع وزارة النقل، وهو ما يمثل بداية نحو توطين تقنية جمع النفايات من السفن بشكل مستدام. .
ويأتي المشروع العملاق ضمن جهود هيئة قناة السويس لرفع مستوى الخدمات الملاحية المقدمة للسفن المارة وتماشيا مع جهود الهيئة نحو توطين الصناعات والأنشطة الصديقة للبيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن خطتها الطموحة لإعلان قناة السويس. قناة “القناة الخضراء” بحلول عام 2030.
يحمل المشروع العديد من الجوانب الإيجابية أبرزها البعد البيئي من خلال التخلص الآمن من النفايات وإعادة تدويرها، والبعد الاجتماعي المهم والذي يتضمن إعادة تنظيم عمالة مقاولي الأعمال المحليين العاملين في هذا المجال للعمل في المشروع بعد تدريبهم وتأهيلهم للعمل وفق المتطلبات البيئية المتبعة عالمياً. ويعد المشروع نقطة انطلاق نحو توطين تكنولوجيا جمع النفايات من السفن بطريقة مستدامة وآمنة لتوفير مستقبل أفضل مستدام لقناة السويس والمنطقة المحيطة بها.
وتعتبر التقنيات التي سيتم تطبيقها هي الأفضل عالمياً في هذا المجال، وسيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى جمع النفايات الصلبة من السفن في مناطق الانتظار.
يهدف المشروع إلى توفير نظام متكامل لخدمات جمع وإدارة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس في مناطق الانتظار عند المداخل الشمالية والجنوبية لقناة السويس أو على أرصفة غرب بورسعيد والسويس، وذلك باستخدام أحدث المعدات والتقنيات. مرافق لإدارة النفايات في البر والبحر، وضمان الامتثال للوائح البيئية.
وسيكون للمشروع العديد من الآثار الإيجابية، منها توفير فرص عمل جديدة، وتحقيق عائد اقتصادي إضافي للإيرادات التي تحققها القناة، وتحسين مرافق الاستقبال بمنطقة ميناء غرب بورسعيد، بالإضافة إلى تحسين الوضع البيئي بالقناة الملاحية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .