تفقد وزير النقل، كامل الوزير، ميناء بورتوفيق بالسويس لمتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الخطة الشاملة لتطوير الميناء ضمن المخطط الشامل لتطوير الموانئ المصرية، لجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجيستيات تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
بدأت الجولة، بعرض تقديمي لرئيس شركة ترسانة الجيزة للهندسة البحرية حول إمكانيات الشركة والورش المختلفة التي تضمها، فضلا عن عدد من الوحدات البحرية التي جرى تصنيعها في الترسانة وخبراتها في مجال صيانة وبناء الوحدات البحرية المختلفة والعمالة المدربة على أعلى مستوى وكيفية الاستفادة من إمكانيات الشركة وخبراتها السابقة في تطوير صناعة النقل البحري.
كما تم بحث سبل التعاون مع ميناء بورتوفيق وترسانة السويس البحرية في تقديم كافة الخدمات الملاحية، وخدمات الإصلاح والصيانة اللازمة للسفن العابرة بقناة السويس نظرا لموقعهم المتميز في المدخل الجنوبي لقناة السويس، في شمال خليج السويس، حيث أكد الوزير على دعم هذا التعاون الثلاثي، والذي يأتي في إطار سبل توطين صناعة السفن في مصر.
كما شاهد وزير النقل عرض تقديمي حول خطة تطوير الميناء والمشروعات التي تم الانتهاء منها ومعدلات تنفيذ المشروعات الجارية، ومنها تطوير الأرصفة البحرية والمساحات الارضية خلف الأرصفة لاستيعاب السفن ذات الحمولات الكبيرة، وأعمال حاجز الأمواج بميناء السويس، كذلك تدعيم أسطول الوحدات البحرية بالهيئة بعدد من القاطرات والوحدات البحرية لاستقبال السفن العملاقة ذات الحمولات الكبيرة، وأعمال رفع الكفاءة للقاطرات البحرية القديمة وعمل عمرات جسيمة لزيادة كفاءتها والحفاظ عليها، وتحسين وتطوير خدمات القطر والإرشاد بموانئ الهيئة.
بعدها توجه وزير النقل لمتابعة التقدم في معدلات إنشاء رصيف جنوبى بالميناء بطول 310 أمتار، وعرض 20 مترا، وعمق 8 أمتار، وحيث تقوم بإنشائه شركتي النيل العامة للطرق والكباري، والنيل العامة للإنشاء والطرق – التابعتين للشركة القابضة للطرق والكباري بوزارة النقل.
وأكد وزير النقل، ضرورة تكثيف الأعمال وتفيذها وفقا لقياسات الجودة العالية، كما شدد على الارتقاء وتحسين العمل لتقديم خدمات جيدة لمستخدمي النقل البحري، لجعل لميناء في مصاف الموانئ المصرية التي تقدم خدمات النقل البحري وكذلك العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء، وخلق فرص عمل جديدة لتنمية منطقة القناة، والسعي لجذب كبرى شركات السيارات بشرق آسيا وتشغيل الخطوط الملاحية الكبيرة بالميناء، والسعي لجذب سفن الكروز الكبرى لوضع مصر ضمن الخطط المستقبلية لاستقبال السفن السياحية.
وفي ختام جولته التفقدية، قام وزير النقل ورئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، بجولة تفقدية بشركة ترسانة السويس البحرية، وتم متابعة أعمال الصيانة والإصلاح التي تتم على الحوض الجاف حيث تستمر أعمال الصيانة للوحدة “OCEAN DAHAB” طبقا لمتطلبات هيئة الإشراف الدولية.
كما تم استعراض إمكانات القزق الرافع الميكانيكي والذي يتسع لرفع خمس وحدات بحرية في ذات الوقت، وتتم عليه حاليا أعمال الإصلاح للعبارة “Sea truck”، بالإضافة إلى أعمال الصيانة لصالين تابعين للإدارة الهندسية بالهيئة.
وشملت الجولة التفقدية تفقد الحوض العائم حمولة ٥٥ ألف طن، والذي يستقبل في الوقت الحالي سفينة البضائع “CORAL I” لإتمام أعمال الصيانة والإصلاح اللازمة لتجديد شهادات صلاحية الإبحار.
وأكد وزير النقل خلال جولته بترسانة السويس أن هذا الزيارة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتوطين صناعة النقل في مصر ومنها الصناعات الثقيلة وصناعات بناء واصلاح السفن والصناعات المرتبطة بها واستعادة قوة الأسطول التجاري المصري لجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات تنفيذا للتوجيهات كما تأتي في إطار التنسيق مع هيئة قناة السويس لتطوير ترسانة السويس البحرية بالشراكة مع هيئة موانئ البحر الأحمر وشركات القطاع الخاص لبناء السفن الكبيرة بمختلف أنواعها (سفن الرورو – سفن البضائع العامة- سفن الصب الجاف النظيف).
وأشار الوزير إلى تنفيذ كل الإجراءات والآليات الخاصة بتعظيم وتنمية وتوطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر، موضحا أن وزارة النقل تهدف إلى الوصول بأسطول الشركات التابعة لها إلى 31 سفينة عام 2030 وهي شركات (الملاحة الوطنية – الجسر العربي للملاحة – القاهرة للعبارات – المصرية لناقلات البترول) ليكون الأسطول المصري قادرا على نقل 20 مليون طن بضائع سنويا ليكون قادر على خدمة البضائع الاستراتيجية من ناحية الغلال والبترول والركاب بين مصر وباقي دول العالم.
من جهته، أكد الفريق أسامة ربيع أن هيئة قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تعزيز القدرات الفنية للترسانات التابعة لها، والاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز بما يمكن معه رفع تصنيف خدمات الإصلاح وصيانة السفن لتكون في مقدمة حزمة الخدمات البحرية المقدمة للسفن العابرة للقناة عند المدخلين الشمالي والجنوبي للقناة.
وأضاف رئيس الهيئة أن نشاط الإصلاح وصيانة السفن بالترسانات والشركات التابعة للهيئة شهد نموا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة، حيث نجحت ترسانات الهيئة في تقديم نموذج عملي في دعم العملاء من الخطوط والتوكيلات الملاحية، من خلال تقديم خدمات الإصلاح والصيانة والتي قد تحتاجها السفن العابرة في حالة التعرض للأعطال أوالمواقف الطارئة.
وأشار الفريق ربيع إلى نجاح شركة ترسانة السويس البحرية إحدى الشركات التابعة للهيئة مؤخرا في إتمام أعمال الصيانة الضرورية لسفينة الصب الجاف “ZOGRAFIA” بعد تعرض بدن السفينة لأضرار خارجية وداخلية إثر هجوم تعرضت له خلال رحلتها عبر البحر الأحمر.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير