تتجه قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، على الاستمرار لوقت إضافي يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت رويترز في تقرير لها.
وذكرت رويترز، إن المفاوضين ينتظرون مسودة اتفاق جديدة بعد أن انتقدت دول عديدة النسخة السابقة باعتبارها ضعيفة للغاية لأنها أغفلت التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
واقترحت مسودة اتفاق نهائي نشرتها الإمارات التي تتولى رئاسة القمة، أمس الإثنين 8 خيارات يمكن أن تتخذها الدول لخفض الانبعاثات؛ أحدهم كان خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده.
وستكون تلك هي المرة الأولى التي تشير فيها قمة الأمم المتحدة للمناخ، إلى الحد من استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري، ولكن تلك الخطوة لم ترقى إلى مستوى التخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز الذي طالبت به العديد من الدول.
وتعرضت المسودة لانتقادات باعتبارها ضعيفة للغاية، من الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وتشيلي والنرويج والولايات المتحدة، من بين المجموعة المكونة من 100 دولة التي تطالب بالتزام صارم بتخلص العالم من الفحم والنفط والغاز الطبيعي، حيث تعد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
من جانبه، صرح وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي لرويترز، بأن الأغلبية العظمى من الدول تريد نصًا أقوى بهدف التخلص التدريجي على المدى الطويل أو التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وذكرت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا للصحفيين، أن بلادها تريد نصًا أقوى بشأن التخلص من الوقود الأحفوري، موضحة: “أحد أوجه القصور هو أنه لا يؤسس لجهود للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”.
بينا قال جون سيلك رئيس وفد جزر مارشال، إنهم لن يوافقوا على صفقة تمثل “حكم الإعدام” للدول الضعيفة الأكثر تضررًا من ارتفاع منسوب مياه البحر، متابعًا: “لن نذهب بصمت إلى قبورنا المائية”.
وفي سياق متصل، قالت كشفت مطلعة على المناقشات، بحسب رويترز، إن رئيس القمة الإماراتي سلطان الجابر، واجه ضغوطًا من السعودية، التي تتزعم مجموعة دول أوبك، لإسقاط أي ذكر للوقود الأحفوري من النص، وهو ما لم يفعله.
وذكرت رويترز: “لم ترد الحكومة السعودية على طلبات التعليق يوم الثلاثاء. ورفض ممثل السعودية فيCOP28 التعليق على النص مساء الإثنين”.
وفي 6 ديسمبر الجاري، حث الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الأعضاء على رفض أي اتفاق لمؤتمر COP28 يستهدف الوقود الأحفوري، بحسب رسالة أطلعت عليها رويترز.
كما أنه لم يتضح ما إذا كانت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، تؤيد مشروع القرار أم لا، ولكن ذكرت مصادر مطلعة، أن بكين عارضت جزءًا من النص يقول إن انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم يجب أن تبلغ أدنى مستوياتها قبل عام 2025.
وتعهدت الصين في وقت سابق، بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري إلى أدنى مستوياتها قبل عام 2030، على الرغم من أن الخبراء يتوقعون تحقيق هذا الهدف في وقت مبكر.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير