حذر رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP26” ألوك شارما، اليوم السبت، من أن فشل التوصل لاتفاق بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري خلال قمة “COP28” في دبي؛ سيدفع العلماء لاتخاذ إجراءات حاسمة أكثر صرامة من درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية.
وقال “شارما”- في تصريحات خاصة لصحيفة الجارديان البريطانية عبر موقعها الإلكتروني-، إنه من المهم أن تلتزم الحكومات حول العالم بشكل واضح في الأيام القليلة المقبلة بالتخلص من الفحم والنفط والغاز.
وأردف: “إذا كنت تريد الحفاظ على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية، فسيتعين عليك أن تكون لديك لغة بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وسيتعين عليك أن تصاحب ذلك بخطة تنفيذ ذات مصداقية”.
وطالب “شارما”، حكومات العالم بالتحرك نظرا لمداهمة الوقت لتحقيق ذلك الهدف، قائلًا: “نحن حرفيا في صالون الفرصة الأخيرة لإنقاذ مستقبل أطفالنا”، لافتًا إلى ضرورة وضوح اللغة المستخدمة حتى يفهم أي شخص يقرأ اللغة المتفق عليها تماما أن ما نتحدث عنه هنا هو التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري.
وأضاف رئيس مؤتمر تغير المناخ “COP26” ألوك شارما: “إذا كنا سنخفض الانبعاثات بنسبة تزيد على 40% بحلول عام 2030؛ فلا توجد تكنولوجيا خفض الانبعاثات حاليا للسماح لنا بالقيام بذلك، نعم، لدينا تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون، ولكن الأسعار لم تنخفض بالسرعة الكافية، لذلك من الواضح أن التخلص التدريجي من استخدام وإنتاج الوقود الأحفوري هو الحل”.
وذكرت الصحيفة، أن رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، تعرض لانتقادات واسعة النطاق بعد أن أمضى- بالكاد- 12 ساعة في كوب 28، رغم ضغط المملكة المتحدة من أجل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، مشيرة إلى أن “سوناك” تعهد بـ “الخروج إلى الحد الأقصى” من بحر الشمال من خلال جولات ترخيص جديدة لحقول النفط والغاز، ما أدى إلى اتهامات بالنفاق.
ولا تزل الحكومات تناقش مسودة نص تحتوي على العديد من الخيارات المحتملة خلال قمة المناخ في دبي حتى يوم الثلاثاء المقبل، بما في ذلك التخلص التدريجي وخيار حذف أي إشارة إلى الوقود الأحفوري.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير
