أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الجانب الاقتصادي من مقابلته مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، أن اقتصاد المملكة كان الأسرع نموا بين دول مجموعة العشرين في عام 2022، مشيرا إلى أن الاقتصاد غير النفطي هذا العام سيسجل ثاني أسرع نمو في مجموعة العشرين، في منافسة مع الهند.
وأضاف ولي العهد السعودي أن “الاقتصاد السعودي رقم 17 عالميا، ويمكننا العودة ضمن قائمة الـ 7”. وأكد أنه تم وضع مستهدفات جديدة بطموح أكبر لرؤية 2030.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي، محمد العنقري، في مقابلة مع “العربية” إن السعودية تعمل على خلق الاستدامة في خطط التنمية، بحيث تتجنب تأثير تقلبات أسعار النفط على موارد الخزينة التي كانت تتركز عليها عملية التنمية على مستوى المملكة.
وأضاف العنقري أنه تم العمل على استغلال كافة الإمكانيات والموارد المتاحة، ومنها تحركات صندوق الاستثمارات العامة، وتنوع مصادر التمويل وإشراء القطاع الخاص بوتيرة أسرع وأكبر في التنمية مما ساعد على تحقيق مستويات نمو عالية.
وتابع “ساهم تحسن القطاع النفطي لتحقيق تدفقات نقدية تم تحويلها إلى استثمارات على مستوى المملكة ساهمت في تحريك كافة القطاعات، وعلى سبيل المثال رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي للمملكة إلى نحو 7%، والوصول إلى 40 مليون سائح من العوامل الداعمة لنمو الاقتصاد”.
وأوضح أن النمو في القطاع غير النفطي لن يقل عن 6%، حيث إنه من الملاحظ أنه يتم الإعلان عن مشاريع جديدة، مضيفاً: “المملكة أصبحت ورشة كبيرة للمشاريع على مستوى كافة المناطق”.
وأشار إلى أن التركيز ينصب على تهيأة المملكة لما بعد 2030، والتي تتركز على المنافسة عالميا وتصدير التقنيات المصنعة محليا في ظل التوسع في الاقتصاد الرقمي.
وتابع: الممر الاقتصادي الجديد يهيأ لجعل السعودية مصدرا للطاقة وليس النفط فقط، وستصبح الممر اللوجستي الأهم في العالم بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، وكذلك التوسع في تأسيس الشركات التكنولوجية والتقنية في السعودية، والهيدروجين الأخضر”.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، هشام أبو جامع، في مقابلة مع “العربية”، إن ما وصلت إلى المملكة العربية السعودية في قطاع الرياضة يعد حديث الساعة على مستوى العالم.
وأضاف أبو جامع، أن هناك أحاديث عن سعي العديد من الشركات مثل أرامكو وSTC وسابك للاستحواذ على أندية جديدة لتطويرها، كما أن لدينا طرحا أوليا مرتقبا لشركة مساهمة في قطاع الرياضة وغيرها في هذا القطاع.
وأوضح أن قطاع السياحة والترفيه يعد من القطاعات الهامة للاستثمار، خاصة مع انتعاش السياحة الدينية (الحج والعمرة) بعد فترة الحظر خلال جائحة كورونا، وكذلك الفعاليات والأنشطة السياحية المتنوعة في أنحاء المملكة.
وأشار إلى أن تطوير القطاع المالي السعودي والفنتك شهد نموا كبيرا، وكذلك مستهدفات التوظيف وصلت إلى نسب أعلى من المستهدف من حيث التمكين ونسب البطالة وكذلك تملك المسكن وغيرها من القطاعات المتنوعة.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير