عززت الصين من احتياطيات الذهب للشهر العاشر على التوالي سعياً إلى زيادة المخزون الضخم لديها، في وقت تحاول التنويع بعيداً عن الدولار الأميركي ـ وفقا لما جاء في موقع بلومبرج الشرق.
وارتفع عدد السبائك التي يحتفظ بها “بنك الشعب الصيني” (البنك المركزي)، بمقدار 930 ألف أونصة تروي (تحتوي على 2.75 غرام أكثر من الأوقية العادية) في أغسطس، حسبما قال البنك المركزي، اليوم الخميس، ما يُعادل نحو 29 طناً.
ويبلغ إجمالي الاحتياطيات بالصين الآن، 2165 طناً، مع إضافة نحو 217 طناً في سلسلة من المشتريات التي بدأت في نوفمبر.
وكان أكبر اقتصاد في آسيا من بين أكثر المشترين حماساً للذهب خلال الآونة الأخيرة، إذ يركز على سُبل تنويع احتياطياته النقدية. ساعدت عمليات الشراء الضخمة في دعم الأسعار، رغم ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، والتي غالباً ما تستنزف الطلب على السبائك التي لا تحمل فائدة.
وفي الوقت نفسه، فإن تركيز الشحنات إلى الصين، ترك المعدن الثمين عرضةً لأي تحول محتمل في الطلب، ويُتوقع أن تخفف البنوك المركزية في أماكن أخرى مشترياتها من الذهب هذا العام، بعد الشراء القياسي في عام 2022.
ولاتزال شهية بكين لشراء سبائك الذهب على حالها في الوقت الحالي، وارتبط حماس البلاد للذهب بالتحركات العالمية الأوسع لتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، كما عزز الرئيس الصيني شي جين بينغ العلاقات مع نظرائه في دول “البريكس”، الذي يسعى جاهداً لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء باستخدام العملات المحلية.
تعتبر فورة شراء “بنك الشعب الصيني” للذهب هي الأطول منذ سباق دام 10 أشهر وانتهى في سبتمبر 2019، وقبل ذلك، انتهت الموجة الأخيرة من التدفقات في أواخر عام 2016.
في الوقت نفسه، بلغ إجمالي احتياطيات الصين من العملات الأجنبية 3.1601 تريليون دولار بنهاية أغسطس، بانخفاض قدره 44.2 مليار دولار عن نهاية يوليو ـ وفقاً لحسابات “بلومبرج”.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير
