أكد ريمون عهدي نائب المدير التنفيذي لشركة وادي دجلة للتنمية العقارية، خلال الجلسة الاولى في مؤتمر “ثينك كوميرشال” بعنوان “مستقبل قطاع التطوير العقاري” ان تصدير العقار خطوة هامة لجذب العملة الصعبة والاستفادة من الثروة العقارية فى مصر. ومن اجل تفيعل وتعزيز ذلك الملف فلابد من تكثيف جهودنا لتسويق المنتج العقاري في المؤتمرات والمعارض الدولية وامام الاعلام الدولي خارج مصر. وهذا الموضوع مثل شبكة كاملة تشمل الترويج للسياحة والاقامة في مصر وتقديم مزايا منح الجنسية المصرية للمشتري العربي والاجنبي وخاصة المقيم داخل مصر منذ فترة طويلة ويبحث عن فرصة للعيش فى عقارات مملوكة له بدلًا من الإيجار.
وتابع حديثه: وعلينا الاخذ في الاعتبار من هو المشتري وما المعايير التي يبحث عنها. يمثل ابناء الجالية المصرية فئة كبيرة من مشتري العقار في مصر ولكن تصدير العقار يستهدف في الاساس المشتري العربي والاجنبي. ويبقى السؤال: كيف سنجذب الاجانب للعيش في مصر؟ اي عوامل ستمثل لهم فرصة متميزة؟ هناك جيل جديد من العملاء وهم الشباب الاصغر سنًا ولهم احتياجات جديدة مثل العيش في مجتمعات تتميز بالبساطة والهدوء. يجب النظر إلى المناخ الذي تتميز به مصر اقتصاديًا، وإلى مستوى الخدمات والصحة والمواصلات ووسائل الترفيه التي قد تجذب المشتري الاجنبي للانتقال والاقامة في مصر. تسويق البلد ومناخها ومنظومتها هو ما نصدره قبل العقار نفسه. الامر لا يتلخص حول التطوير العقاري فحسب، بل هي منظومة وصورة كبيرة باستطاعتنا تطويرها لتصبح مناسبة وجاهزة للمنافسة اقليميا وعالميا.
وأضاف ريمون انه في ظل ارتفاع نسب التضخم ووجود تخوفات من حدوث ركود عالمي، لابد من وضع استراتيجيات جديدة من قبل الشركات العقارية للتكيف مع التغيرات، مثل الشراكات والتعاون وتبادل الخبرات بين المطورين العقاريين للمحافظة على استقرار القطاع والنهوض به، وتحسين كفاءة التشغيل بالقطاع خاصة من خلال التركيز على ادارة المنشآت والمرافق، حيث أنها تمثل ما يقرب من 40% من المعادلة للعملاء عند شراء منزل جديد، مما يجعله قطاع في غاية الاهمية ووعاء جيد للاستثمار ويعد سوق غير متشبع وفي حاجة إلى وجود ودخول شركات جديدة لادارة المرافق والمنشآت.