قامت السلطات المالية الأرجنتينية، الاثنين، بخفض قيمة العملة المحلية (بيزو) بنحو 20% تحسبا لتقلبات سوق القطع على خلفية نتائج مفاجئة حققها السياسي اليميني المتطرف خافيير ميلي في اقتراع تمهيدي للانتخابات الرئاسية الأحد.
وأظهرت أرقام المصرف المركزي الأرجنتيني تداول البيزو عند 365.50 للدولار، مقارنة مع 298.50 الجمعة.
ويعد هذا الانخفاض الأكبر لسعر الصرف الرسمي في يوم واحد منذ ديسمبر 2015، وفق وكالة فرانس برس.
وحقق ميلي الخارج عن النادي السياسي التقليدي، والذي سبق أن تعهّد دولرة الاقتصاد المتعثر للأرجنتين، نتائج أفضل من المتوقع في الاقتراع التمهيدي الأحد. واعتبرت وسائل إعلام محلية النتائج أشبه بـ”تسونامي سياسي”.
وفي نظام انتخابي يعد فريدا من نوعه في المنطقة، صوّت الأرجنتينيون لاختيار مرشحهم المفضل بين 22 متنافسا على الانتخابات الرئاسية، في إجراء يتيح للأحزاب اختيار مرشحها الرئيسي ويسمح في الوقت عينه باختبار شعبيتهم.
وتقدم ميلي بنيله أكثر من 30% من الأصوات، بينما نالت مرشحة الائتلاف من يسار الوسط باتريسيا بولريخ نحو 28% من الأصوات، ووزير الاقتصاد سيرخيو ماسا نحو 26%.
ولا يسعى الرئيس ألبرتو فرنانديز لولاية جديدة في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر، مع تراجع شعبيته بشكل حاد في خضم ارتفاع التضخم إلى 115% على أساس سنوي وزيادة معدلات الفقر الى نحو 40% وتراجع البيزو.
وقد فرضت الحكومة التي تعاني من تراجع الاحتياطي الأجنبي، قيودا صارمة على العملة ورفعت ضريبة الاستيراد للحصول على مزيد من الدولارات.
وفي السوق السوداء، تمّ تداول العملة الصعبة، أو ما يعرف بـ”الدولار الأزرق” وهو الأكثر توافرا للسكان والتجار، بنحو 680 بيزو للدولار الواحد.
كما أعلن المصرف المركزي الإثنين زيادة كبيرة في معدل الفائدة الرئيسية على الإقراض، من 97% الى 118%، هي الثالثة من نوعها خلال 5 أشهر.
وأكد المصرف أن الخطوة ستتيح امتصاص “توقعات سعر الصرف وخفض التداعيات على الأسعار الى الحد الأدنى”.
وخسرت سندات الخزينة بالدولار والأسهم الأرجنتينية نحو 10% من قيمتها في بورصة وول ستريت الإثنين.