شهدت محافظة الإسكندرية، انطلاق مؤتمر “تعزيز الابتكار في حلول كفاءة استخدام الموارد لمصر والبحر الأبيض المتوسط”، وقال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، إن الطاقة هي بلا شك قاطرة التنمية، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف الوكيل خلال كلمته في مؤتمر “تعزيز الابتكار في حلول كفاءة استخدام الموارد لمصر والبحر الأبيض المتوسط”، أن الحكومة المصرية بالتعاون مع شركائنا فى التنمية، وبالأخص الاتحاد الأوروبى، فمصر اليوم لا تغطى فقط احتياجاتها من الكهرباء، بل أصبحت قادرة على تغطية احتياجات الصناعات الجديدة والتنمية، والتصدير لدول الجوار، وأن تصبح مركزا اقليميا للكهرباء والغاز لشرق البحر الأبيض.
وأوضح أنه بإرادة سياسية قوية، وتخطيط علمى اقتصادى سليم، لدينا الآن أكثر من 36,900 ميجاوات بعد اضافة 3,636 فى عام واحد، بخلاف 4250 تحت الانشاء والثلاثة محطات العملاقة والتى اضافت 14,400 ميجاوات، وبتعديل تشريعى بسيط، سمح بشراكة الحكومة والقطاع الخاص، وهو قانون شراء الطاقة، مصر اليوم أصبح بها أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم، مشروع بنبان العملاق، وذلك خلال عامين فقط، كما ان بها 54% من طاقة الرياح بافريقيا والوطن العربى.
واستكمل أنه جاري الربط الكهربائى مع السعودية وافريقيا واوروبا لتصبح مصر وبحق مركزا للطاقة فى المنطقة، ومحطة رئيسية فى مكون الكهرباء فى مبادرة الحزام والطريق، وكل هذا ما كان ليتحقق دون أولا، الارادة السياسية الداعمة، والقيادات التنفيذية والتشريعية الناجزة، والتى وضعت التشريعات اللازمة لشراكة الحكومة والقطاع الخاص، وانشأت الاجهزة التنظيمية الحديثة.
وأشار إلى أن تلك الشراكة والتى تتضمن شركائنا الاوروبين بتكنولوجياتهم الحديثة، وشركائنا العرب باستثماراتهم واساليب ادارتهم المتطورة، .تلك الشراكة التى يجب ان نعمل جميعا على تناميها لدخول اسواق الجوار، خاصة فى دول مناطق التجارة الحرة، لننمى صادراتنا السلعية والخدمية سويا، ولدعم هذا التعاون الثلاثى، فلدينا العديد من مشاريع الاتحاد الاوروبى في اطار برنامج التعاون عبر الحدود، ENI CBC MED والتى تتجاوز موازنتهم 250 مليون جنيه، وثلاثة منهم لقطاعات الطاقة.
وأشار إلى أن غرفة الاسكندرية التجارية، اول غرفة فى الوطن العربى وافريقيا، هى ايضا اول غرفة تعمل بالطاقة الشمسية فى العالم، وذلك في اطار المرحلة السابقة لبرنامج الاتحاد الاوروبى للتعاون عبر الحدود.
وفي ختام كلمته أكد أن مصر استكملت تلك المسيرة بالاستضافة الناجزة لقمة تغير المناخ القادمة “COP 27″، والذى اطلقنا معه تشغيل اول سوق جملة في العالم بالطاقة الشمسية في إطار مشروع “Maia Taqa”، كما نعمل على انهاء تشغيل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بالطاقة الشمسية في اطار مشروع “SOLE”، ليكونوا امثلة رائدة لمنتسبينا، ولدعم خلق جيل جديد من شباب المهندسين في هذا القطاع الواعد.
وذلك بالتعاون مع اتحاد جمعية الأعمال المصرية الأوروبية (CEEBA) والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (AASTMT)، ضمن فعاليات مشروع ENI CBC MED MAIA-TAQA الممول من الاتحاد الأوروبي.
ويهدف مشروع MAIA-TAQA إلى تعزيز الابتكار في حلول كفاءة الموارد، مع التركيز بشكل خاص على مصر ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما يوفر منصة لخبراء الصناعة وواضعي السياسات وأصحاب المصلحة لمشاركة الأفكار ومناقشة الفرص واستكشاف أوجه التعاون في هذا المجال الحرج.
وتضمن المؤتمر جلسات وعروض تقديمية من قبل متحدثين متميزين لمناقشة مختلف الموضوعات المتعلقة بحلول كفاءة الموارد، وأحدث الابتكارات وأفضل الممارسات وأطر السياسات في كفاءة الموارد.