يحرص أهل الصعيد عامة وأسوان خاصة، على الاحتفال بحجاج بيت الله الحرام، باعتبارها مناسبة دينية كبرى وفريضة من فرائض الإسلام، وذلك بالتزامن مع سفر وعودة حجاج بيت الله الحرام، وذلك من خلال تزيين جدران منزل الشخص المسافر لأداء فريضة الحج برسومات المناسك، احتفالاً بقدومه من بلاد الله الحرام.
قال الفنان عيد السلواوى، أحد الرسامين لهذه المناسبة، إن أهل الصعيد يحتفلون بالحاج الذى يسافر إلى الحج، ويكون هناك أيام احتفال فى سفره وأثناء عودته من الحج، وخلال هذه الفترة يتم تزيين جدران منزله بالرسومات والتى تعتبر إشارة إلى أن صاحب هذا المنزل هو من حجاج بيت الله الحرام هذا العام، وهى عادة اشتهر بها أهل الصعيد قبل فترة طويلة.
وأضاف، أن الرسومات عبارة عن رحلة الحاج، مثل ركوبه الطائرة والطواف بالبيت الحرام والسعى بين الصفا والمروة والوقوف بجبل عرفات وزيارة قبر المصطفى عليه السلام، مدعومة ببعض الآيات القرآنية والكتابات الشهيرة لتهنئة الحجيج، وقد تشمل الرسومات أيضاً بعض مظاهر احتفال أهالى قرية الحاج بعودته مثل تخصيص حصان للحاج يركبه ويطوف به شوارع القرية وسط حضور من الناس وتقديم المباركات له وتوزيع الحلوى على الأطفال، وذبح الذبائح، وهى فى الغالب بعض العادات القديمة التى قد يكون جزء منها لا زال يحافظ سكان القرى على إحياءه حتى اليوم.