تعبير مهنة حداد السكاكين من الحرف القديمة، والتي تنتعش في موسم عيد الأضحى المبارك، حيث يبحث المواطنون والجزارون عن المستلزمات الخاصة بالذبح، وهنا دكان العم رمضان حمدي بالزقازيق، هو من القلائل الذين ما زالوا يحافظون على هذه المهنة التي تواجه الاندثار.
يقول العم رمضان حمدي الشهير بابو عمرو السنان، الرجل الستيني، أنها مهنة والدة يعمل فيها منذ أكثر من 50 سنة، حيث ترك التعليم منذ كان يبلغ نحو 13 عاما من أجل، العمل بجوار والده في المهنة، عشقه المهنة وشرب أصولها من والده، ورفض أن يعمل بأي مهنة أخرى هم أشقاؤه، كما وتراثها لنجليه والذي توفي أحدهم، والثاني يساعده بجوار عمله كسائق.
يضيف لـ”اليوم السابع”، أن فترة عيد الأضحى، هي الموسم بالنسبة للمهنة، وللوفاء باحتياجات تخصنا مثل سداد ديون والوفاء بأي التزام أسري، حيث نؤجلها لهذا الموسم لكي نستطيع الوفاء به، أما باقي أيام السنة نرضى بالمقسوم من الرزق، فخلال الأيام العشر من ذي الحجة يقبل المواطنون والجزارون لسن السكاكين وأدوات الذبح الخاصة بالأضاحي والتقطيع، حيث نعلن الطوارئ لها، منذ عيد الفطر، بتوفير حجر المياه، وصيانة معدات الخاصة بتصليح السكاكين.
ويكمل بأن الحدادة الصحيحة لسن السكاكين هي السن اليدوي، على حجر مياه، والذي ينعم حد السكين ويسهل عملية ذبح الأضحية دون تعريضها للألم، وكذلك التقطيع والتشفية بسهولة، لافتا أنه يقوم بجلي السكين أولا ثم السن على الحجر.
وأشار أن السنان البلدي هو أصل المهنة، أما السنان الإفرنجي بحسب وصفة، الذي يستخدم السن بميكنة كهرباء، لا يصلح السن هو فقط يصلح للمقصات والأمواس، وليس للسكين لأنه يعرضها للتلف بشكل أسرع، ناصحا السيدات بأن هناك سكينا للمطبخ للأغراض العادية، وسكين لتقطيع اللحوم، وأن تحافظ على السكين في استخدامها لأغراضها، المخصصة لها، فهي غير مخصصة لفتح الصفائح أو تكسير عظم اللحوم.
مؤكد أن هذا العمل يحتاج لحرافية خاصة، حتى لا يتعرض السنان لأي إصابة سوء من الحجر أو السكين، مشيرا أنه يقوم أيضا بتصليح السكاكين وتركيب يد للمكسورة، كما يقوم بتصنيع التي لها عدة مراحل.
أما زوجته الحاجة أم عمرو، التي كانت تشاركه العمل، تقول أحرص على مشاركته في موسم العيد، لأساعده وأخفف عنه العناء، فقد تعلمت منه الكثير على مدى عشرة عمرنا، لكني لا أحضر للمحل إلا في الموسم فقط، أما باقي السنة يكون العمل بسيطا هو من يقوم به، لافتا أنه أن نجليها تعملون المهنة من والدهم، أن نجله الأكبر كان يعاونه إلا أنه توفي، وتمنت الزوجة الأصيلة أن يعود الأيام بالخير على أسرتها وكل المصريين.
أما أحمد محروس السنان، أنه تعلم المهنة من والده ثم من عمه رمضان، أنه بدأها منذ طفولته، أنه يقوم بعملية بالمرحلة الأولى بجلي السكين، ليشملها لهم رمضان لسنها علي الحجر، موضحا أن حجر المياه يتمتع بدرجة نعومة عالية جدا، والذي يعمل على سن السكين بشكل يجعله أكثر نعومة وحدية لفترة تظل على هذه الحدية.
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (1)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (2)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (3)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (4)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (5)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (6)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (7)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (8)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (9)
العم رمضان السنان نصف قرن في مهنة حداد السكاكين بالشرقية (10)