دعت السعودية، خلال اجتماع وزراء الزراعة في دول مجموعة العشرين الذي عقد في مدينة حيدر آباد بجمهورية الهند، إلى ضرورة التعاون؛ لتقوية النظم الغذائية المرنة التي تستجيب للتحديات التي تواجه العالم، من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي رئيس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الذي عقد تحت شعار (أرض واحدة… أسرة واحدة… مستقبل واحد)، اليوم السبت- أهمية التعاون في المجالات الرئيسة التي تعزز الأنظمة الغذائية، لمواجهة تحديات أنظمة الإنتاج الغذائي والزراعي؛ خاصة بعد أزمة جائحة “كورونا”، واستمرار ارتفاع الطلب العالمي على المواد الغذائية ارتفاعا مطردا مع النمو في عدد السكان.
وأشار “عبد المحسن”، إلى أن تعزيز المجتمعات الريفية من خلال التركيز على تعليم وتمكين النساء والشباب؛ من العوامل التي تضمن تحقيق الأمن الغذائي، حيث أطلقت السعودية منذ عام 2018، برنامج التنمية الريفية المستدامة، الذي يغطي 8 مجالات مختلفة، ونجحت في تحقيق زيادة ملحوظة في دخل مربي النحل بنسبة تصل إلى (50%)، بينما حققت زيادة بنسبة (10%) في دخل صغار المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة البالية.
وأوضح الوزير السعودي، أن الاستثمار المسؤول في أنظمة الزراعة وإنتاج الغذاء، يعد من العوامل الرئيسة في تحقيق الأمن الغذائي، وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة والابتكارات وتوفير التمويل لها لتسهم في تعزيز كفاءة ومرونة واستدامة قطاع الغذاء، وفي هذا عملت السعودية على زيادة القروض إلى أكثر من (10) أضعاف؛ لاعتماد التقنيات الحديثة خلال الخمس سنوات الماضية.
وقال “عبد المحسن”، إن السعودية ركزت على إبراز “الرقمنة” كونه محفزا رئيسا في عملية تحويل قطاع الزراعة؛ وذلك من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتحسين الأداء، وزيادة الإنتاجية، وتحقيقا لهذه الأهداف أطلقت منصة “مرشدك الزراعي” الرقمية، التي نجحت في خدمة أكثر من (230) ألف مزارع، وقدمت نحو (2.9) مليون استشارة زراعية.