شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، كمتحدث رئيسي، في جلسة حوارية بعنوان “مسارات الهيدروجين”، وذلك ضمن فعاليات البعثة المصرية للترويج للاستثمار الأخضر في العاصمة البريطانية لندن.
وخلال الجلسة، أشار وزير البترول، أن الهيدروجين يكتسب أهمية متزايدة في أسواق الطاقة العالمية كمصدر منخفض الكربون للطاقة، مشيرًا إلى مصر تدرك أهمية تطوير اقتصاد الهيدروجين محليًا للاستفادة من المزايا النسبية التي تمتلكها مصر لتصبح مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المدى المتوسط والبعيد.
وأوضح “الملا”، أن ذلك يساهم في تحقيق أهداف استراتيجية الطاقة المستدامة في مصر التي يتم تحديثها حاليًا برؤية استشرافية حتى عام 2040؛ لتعكس الزيادة في قدرات توليد الطاقة المتجددة، والدور المهم للهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة.
وقال وزير البترول، إن قطاع البترول المصري يلعب دورًا رئيسيًا في جميع أنشطة سلسلة القيمة لصناعة الهيدروجين منخفض الكربون، بما فيه الهيدروجين الأخضر، بدءًا من توليد الطاقة المتجددة إلى إنتاج مشتقات الهيدروجين التي تتضمن الأمونيا والميثانول اللذين يعدان عنصرين أساسيين في صناعة البتروكيماويات.
وأشار إلى الاتفاق على إقامة أول مصنع ميثانول أخضر في مصر بالتعاون مع شركة سماتك النرويجية، واتفاق الجانبين على تحقيق الاستفادة المثلى من خبرة قطاع البترول المصري وما لديه من بنية تحتية للإسراع في تنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وذكر “الملا”، أن غالبية مشروعات الهيدروجين الأخضر قيد التطوير تهدف إلى إنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر للتصدير، بهدف تلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية، مؤكدًا أنه وفقًا للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون الجاري الانتهاء منها، يوجد تصور لتخصيص جزء من الهيدروجين المنتج في مصر للاستخدام المحلي، للمساهمة في دعم جهود إزالة الكربون.
وأعلن وزير البترول، أنه سيتم قريبًا إقرار قانون حوافز خاص بإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، كما أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة للاستراتيجية الوطنية المصرية للهيدروجين منخفض الكربون، بما يحقق مناخًا ملائمًا لجذب المزيد من الاستثمارات في مصر في مجال الهيدروجين.
