قال رئيس قسم الأبحاث في “XS.com” أحمد نجم، إن الاتفاق على رفع سقف الدين الأميركي بات محسوما بنسبة كبيرة، لكن الأسواق مازالت تترقب وتنتظر تمرير الاتفاق يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف في مقابلة مع “العربية” أن أسواق الأسهم ستظل نظرتها إيجابية بالرغم من عدم واقعية هذا الأمر، وكانت معظم تحركات أسواق الأسهم منطقية باستثناء أسواق الأسهم الأميركية.
وتابع ” إذا افترضنا إقرار هذا الاتفاق، فإنه ربما سيقلص السيولة من البنوك حال إصدار وزارة الخزانة الأميركية سندات، بجانب توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع للفائدة 25 نقطة أساس فى الاجتماع المقبل،بعد توقعات سابقة تشير إلى توقف عملية رفع أسعار الفائدة ، لتكون مستويات الفائدة الأميركية في نهاية العام الجاري بين 5 و5.25 % وهي مستويات مرتفعة”.
وذكر أن التعويل حاليا على إمكانية تدخل “الفيدرالي” بضخ المزيد من السيولة كما حدث في أزمة قطاع البنوك .
وقال إن قطاع البنوك متضرر بشكل كبير من اتفاق رفع سقف الدين الأميركي ، ويكفى الإعلان عن فكرة سحب السيولة أو إخارجها من البنوك أو نقل ودائع من مصارف إلى أخرى ربما يحدث ذلك خلال الأسبوع المقبل.
أوضح أن أسهم قطاع التكنولوجيا تسعر التفاؤل باتفاق سقف الدين بشكل مفرط، ولكن القطاعات الأخرى لا تشهد هذا التفاؤل بصورة كبيرة.
على جانب آخر قال نجم إن قطاع التكنولوجيا به الكثير من الفرص ولكن تقييمات أسهمه متضخمة بشكل كبير جدا، ولا نشهد تراجعها، لكن القطاع فعال ويجذب تدفقات تساهم في هذه التحركات التى لولاها ما صعدت تلك الأسهم.
وأشار إلى أن تقييمات أسهم التكنولوجيا و حتى القيم الدفترية للشركات مبالغ فيها وربما تكون تلك أزمة القطاع، لكنه على المدى المتوسط يؤدي بشكل جيد والتوقعات المستقبلية جيدة لأنه يشهد تدفقات نقدية والشركات تخطط للتوسع، وبالتالي على المدى المتوسط، أعتقد أنه على الأقل الشركات الكبرى ربما لن تواجه مشكلات ، ولكن الشركات الأصغر التي تحتاج إلى تمويل ستواجه بعض المشكلات في هذه الفترة.